وقال رعد: اذا أوباما يستطيع ان يعطل الادارة الامريكية يومين ليأتي الى لبنان حتى يشرف على الانتخابات عشية 7 حزيران سياتي ولا يقصِّر لأن المطلوب ان لا ينزعج خاطر اسرائيل والمطلوب ان لا تنجح المعارضة في الانتخابات النيابية والمطلوب ان لا تأتي حكومة ترفض الشروط الامريكية والاسرائيلية للصلح الذي يركب على حساب مصالح اهلنا وشعبنا في لبنان وصولاً الى ان يفتح لبنان امام الشرق الاوسط الجديد, وشنت الحرب في تموز 2006 لأن كونداليزارايس وزيرة الخارجية السابقة كانت تريد من الحرب على لبنان ان تفتح كل المنطقة امام السيطرة الامريكية فيما يسمى بالشرق الاوسط الجديد عبر البوابة اللبنانية , لكن الحرب فشلت وكان هذا المشروع متوقف على انهاء المقاومة في لبنان ومتوقف على ان يكون لبنان بلداً ضعيفاً لا يمكن ان يرفض أي شرط من الشروط الاسرائيلية التي ستدرج على جدول اعمال المفاوضات بعد فشل الحرب في تموز 2006 .
واضاف : الآن الامريكيين وحلفائهم في الغرب واسرائيل يحاولون من خلال الانتخابات النيابية ان يحققوا في هذه الانتخابات ماعجزت عن تحقيقه في الحرب , والذي يفسر هذا الضغط وهذا التدخل الامريكي من اجل ان لا تنجح المعارضة في الانتخابات , هم يتصورون نقطة الضعف ان المقاومة كل الجنوب يؤيدها وكل البقاع معها, ولكن ماذا عدا ما بدا من اين اتانا ميشال عون حتى ياخذ الجمهور المسيحي ويؤيدوا المقاومة، لذلك الضغط كله موجه الآن في الانتخابات حتى يفكوا التحالف بين الجنرال ميشال عون وبين حزب الله تحت عنوان ان الجنرال عون لا يمثل المسيحيين وسيرى في الانتخابات , والبائن ان كلما هوجم ميشال عون كلما ارتفعت شعبيته وازداد التأييد المسيحي لمشروعه ولتحالفه ولسياسته , السحر ينقلب على الساحر ونحن نرى وفق المعطيات ان التنافس الانتخابي في بعض الدوائر وخصوصاً في مناطق المسيحيين , في الجنوب والبقاع والشمال وبيروت الثانية والثالثة الأمور محسومة. التنافس في بيروت الاولى والمتن وزحلة وكسروان وجبيل .
ورأى رعد :ان كل هذا الضغط يتوجه على الجنرال عون لأنه الشريك المسيحي للمقاومة في خيارها الذي يرفض الخضوع للشروط الاسرائيلية , والتنافس على 22 او 25 مقعد، وكل هذه المقاعد تأخذ هذا الصراخ والتحريض وزرع الإنقسامات , البلد لم يعد يتحمل يكفينا ان نعرف ان لهذا البلد عدو مصيري يتهدد وجوده , يجب ان نحتضن جميعاً كل طوائفنا ومناطقنا ومذاهبنا واتجاهاتنا السياسية خيار المقاومة لأ هو الخيار الذي يحمي البلد وينفع في الدفاع عن لبنان و حمايته, اذا كان يوجد خيار ثانٍ فاليطرح من قبل الآخر على لبنان ويطمئن اللبنانيين الى ان امنهم محمي ومصان يتفضلوا ويطرحوه ونحن ليسنا ببعيدين عنهم .
"السفير"
وكان النائب رعد قد قال اليوم في حديث لصحيفة السفير انه سيشارك في طاولة الحوار اليوم بذهنية الدعوة الى التوافق على تأمين أفضل الأجواء لإجراء الانتخابات النيابية بهدوء، ومن دون تشنجات.
ورأى رعد انه لا بد من وقفة خلال الجلسة عند المناورات العسكرية الاسرائيلية التي بدأت أمس، لافتاً الانتباه الى انه وفي وقت نستعد لخوض انتخابات ديموقراطية من أجل تحقيق الاستقرار في بلدنا، يُعد العدو المستوطنين في فلسطين لمواجهات جديدة، ما يؤشر الى ان قرار الحرب والسلم هو في يد العدو، وبالتالي علينا ان نكون أقوياء حتى لا نغريه بضعفنا.
وأكد ان حزب الله لا يعتبر ان جلسة الحوار اليوم هي الاخيرة او الوداعية، ولكنها آخر جلسة في عهد المجلس النيابي الحالي، مشيراً الى ان الحزب يؤيد استئناف الحوار بعد الانتخابات للوصول الى نتيجة تطمئن اللبنانيين الى ان بلدهم يتمتع بقوة تستطيع ان تحميهم وتدافع عن أمنهم في مواجهة أي عدوان إسرائيلي.