المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السفير : الاشـتباه بعقيد ثـان في الجيش ومتقاعد في الجمارك بالتعامل مع "الموساد" الاسرائيلي

السفير

تحول موضوع الشبكات الاسرائيلية الى كرة نار متدحرجة، بحيث، أميط اللثام عن متورطين جدد، مشتبه بتعاملهم مع العدو الإسرائيلي، وكان البارز فيهم، ضابط لبناني برتبة عقيد، هو الثاني الذي يتم توقيفه في غضون اقل من عشرة أيام، وتزامن ذلك، مع خبر أذاعته وسائل الاعلام الاسرائيلية، مساء أمس، مفاده أن ضابط مخابرات برتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي، أقدم، أمس، على الانتحار بمسدسه الحربي، من دون معرفة خلفية ودوافع هذه الخطوة، لكنها اشارت الى أن هذا الضابط «مسؤول عن ساحة (أمنية واستخباراتية) حساسة جداً.

وقد فتح هذا الأمر الباب، أمام أسئلة حول ما يجري داخل المؤسسة الأمنية الاسرائيلية من نقاشات على خلفية التهاوي الدراماتيكي للشبكات في لبنان، علماً بأن الإسرائيليين يحيطون هذا الأمر بجدار كبير من الكتمان ما خلا ما تم تظهيره حول «السر التقني» الذي جعل القوى الأمنية اللبنانية تمسك بمفتاح «الكنز الأمني الاسرائيلي».

وعلمت «السفير» أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، استدعت الى التحقيق الضابط (ش. ت.) من بلدة بيت ملات في قضاء عكار، ويقيم في جبيل، وهو ملتحق بالجيش اللبناني منذ أواسط الثمانينيات، وخدم في أكثر من منطقة، وخاصة في «سلاح الإشارة»، الذي يعتبر من أكثر الأسلحة في الجيش حساسية ودقة.

وتردد أن (ش. ت.) يخدم حاليا في معسكر عرمان التدريبي في منطقة الشمال، وهو غادر بلدته مع جميع أفراد عائلته منذ كان في مطلع العقد الثاني، وذلك مع غيرهم من ابناء بلدتهم التي كانت من أولى البلدات اللبنانية التي تعرضت للتهجير، بعد حادث أمني، أدى الى استشهاد عدد من أبنائها، في «حرب السنتين» (1975 ـ 1976).

وقال مقربون من الضابط المذكور إنه ينتمي الى عائلة متوسطة الحال، ولديه أربعة اشقاء أحدهم ضابط طبيب في الجيش والثاني عقيد في الدرك والثالث ضابط في الجمارك.

وقالت مصادر أمنية في جبل لبنان لـ«السفير» إنه تم توقيف شخص آخر يعمل مع (ش. ت.) ضمن شبكة واحدة وهو مدني، وتردد أنه ضابط جمارك متقاعد. وأضافت المصادر أن الضابط (ش. ت.) سارع الى الاعتراف سريعاً بعمله مع الاسرائيليين ولم يواجه المحققون أية مشكلة معه كما حصل من قبل مع الضابط منصور د. الذي ينتمي الى المنطقة نفسها، أي عكار.

ويجري التركيز مع الضابط المذكور حول تاريخ بدء عمله مع الإسرائيليين والمهام التي أسندت اليه وخاصة ضمن سلاح الإشارة في الجيش والأموال التي قبضها الخ...


وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، قد عممت نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان «خطر التجسس الإسرائيلي»، اكتسبت أهمية خاصة في توقيتها (بعد توقيف العقيد منصور د.) وعكست في مضمونها التمسك بالعقيدة القتالية المعادية لإسرائيل وبالثوابت الوطنية للمؤسسة العسكرية، وهي نشرة غير مسبوقة في تاريخ المؤسسة العسكرية بعنوان ومضمون محددين.

وجاء في النشرة أن العدو الإسرائيلي الذي فشل خلال «حرب تموز» وقبلها في تحقيق اي هدف خلال مواجهة بلد صغير كلبنان، لن يستطيع تعويض هذا الفشل بأساليبه الدنيئة، «فنحن أقوياء بوعينا الوطني وصلابة وحدتنا، ومتانة جبهتنا الداخلية، كما ان مؤسستنا العسكرية تضع نصب أعينها انها تخوض حرباً ضد العمالة والارهاب معتمدة على المجتمع اللبناني بأسره، وفي مقدمته عائلات العملاء والمغرر بهم، والعميل كما هو واضح وثابت لا يمثل إلا نفسه، والكل بريء منه».

وخلصت النشرة الى ان العدو اذ يحاول اختراقنا فلأنه يدرك اننا خطر عليه، وهذا الاختراق كان سيتحول خطراً على وطننا لو لم يتم كشفه وحصره، ونحن واثقون بأن مؤسستنا قوية بثوابتها العسكرية والوطنية، والكل يعرف ان الجسم القوي قادر على لفظ كل طارئ دخيل».

01-حزيران-2009
استبيان