كشفت مصادر على صلة بالتحقيق مع نائب رئيس بلدية سعدنايل زياد الحمصي الموقوف بتهمة التعامل مع العدوّ الإسرائيلي أنّ طريقة تجنيده تولاها ضابط في جهاز "الموساد" حضر إلى لبنان بصفة رئيس بلدية في إحدى المناطق في بانكوك وجال على عدد من البلديات في البقاع حيث التقى رؤساءها، ووجّه دعوات لهم لزيارة بلديته الوهمية، فلبى الحمصي هذه الدعوة بينما استنكف آخرون لأسباب خاصة.
سافر الحمصي إلى تايلاند وفي ذهنه أنّه بصدد زيارة بلدية فإذا به يقع في قبضة " الموساد"، فأثناء الاجتماع في تايلاند كشف ضابط " الموساد" عن شخصيته الحقيقية بعدما حدّثه بشكل مفصّل عن الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في السلطان يعقوب في البقاع الغربي ولم يعثر على أيّ أثر لهم، وسأله عن سبب كتابته عنهم في مجلّته، فحاول إهمال الإجابة غير أنّ الضابط اكد له اهمية استعادة رفاتهم وأخبره بأنّه ضابط "موساد" وراح يقدّم له الإغراءات المادية، فسال لعابه وبدأ بتعامله معه ونشط في المراقبة وتزويده بالمعلومات إلى أنّ تم إلقاء القبض عليه .