حذر رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، العميد يوسي بايدتس، أمس من أنه «حتى نهاية العام، سيكون لدى ايران ما يكفي من المواد الانشطارية للقنبلة النووية الاولى».
ووصف بايدتس، امام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ايران بأنها «مقلقة جداً بسبب وتيرة تقدمها، وان لديها صواريخ قادرة على الوصول الى اسرائيل»، مضيفاً أن «الساعة الايرانية تتقدم على ساعة المحادثات الدولية». ولفت الى ان الولايات المتحدة لا تزال مصرة على استمرار المحادثات الدبلوماسية مع طهران.
وتطرق بايدتس الى الوضع على الحدود الشمالية، مؤكداً وجود «كمية كبيرة من الصواريخ سواء شمالي نهر الليطاني أو جنوبيه»، وأن حزب الله «مكبوح مؤقتاً بالنسبة لشن عمليات ضد اسرائيل». وفسر ذلك بأن حزب الله «يخشى حتى الآن نشوب مواجهة مع اسرائيل، سواء بسبب الانتخابات النيابية المرتقبة او بسبب العامل الايراني». الا انه عاد وأكد ان حزب الله «مصر على الانتقام» لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية.
وعن الانتخابات في لبنان، اوضح بايدتس أن «هناك تعزيزاً في نفوذ حزب الله في لبنان طوال الوقت، وعلى ما يبدو سيزداد هذا النفوذ بعد الانتخابات»، مضيفاً أن سوريا «لا تزال تنقل الى حزب الله اموراً»، لكنه اعتبر ان «المصلحة السورية هي في التوصل الى سلام»، وان من المهم بالنسبة لها «المشاركة الاميركية في مسيرة التسوية واعادة الجولان»، مذكّراً بأن للاتفاق مع سوريا «آثاراً استراتيجية على اسرائيل».
وتناول بايدتس الوضع في قطاع غزة بالقول إن هدف «حماس» هو «ترميم السلطة والبنية التحتية وهي لم تنفذ أي عملية ضد إسرائيل، ولكن من يقوم بذلك آخرون». لكنه اضاف ان «هناك محاولات خطف اسرائيليين والكثير من الارتباكات في عمليات التهريب». ومع ذلك، أكد أنه «دخلت الى القطاع وسائل قتالية كثيرة» و«الحافزية لتهريب الوسائل القتالية ازدادت بعد عملية الرصاص المصهور».
وأثنى بايدتس على «ما تقوم به اجهزة امن السلطة» في الضفة الغربية ضد «حماس»، مشيراً إلى أن «هناك تصميماً لدى السلطة على المضي في ذلك»، ولفت الى أن «نشاط اجهزة السلطة يحظى بدعم عملاني من الجيش والشاباك».
وفي السياق، رأى رئيس الأركان السابق، دان حالوتس، خلال حديث تلفزيوني، أنه «خلال حرب لبنان 2006، كانت هناك إخفاقات كثيرة تذكر بحرب يوم الغفران ومن ناحية ثانية كانت هناك نجاحات كثيرة». ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك إمكانية لاغتيال الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قال إن «قتل الإرهابيين هو أمر ينفذه الجيش الإسرائيلي بصورة دائمة، لكن لو أقدمنا على اغتيال نصر الله لجلبنا على أنفسنا «الله» آخر، ويجب تصفيته لكن هذا لم ينجح».