02/06/2009
أكد النائب علي عمار بعد زيارة لائحة المعارضة في بعبدا للوزير طلال ارسلان في دارته في خلدة، "اننا نشد على يدي الأمير طلال في استكمال مسيرة الحفاظ على روحية الوفاق الوطني اللبناني الذي بدأه في 11 أيار، وهو (النائب ارسلان) يشكل خانة من الضمانات اللبنانية الكبرى في مرحلة، للأسف الشديد، كاد هذا الإجتماع اللبناني بمختلف مكوناته ان يسقط تحت ضربات اصحاب الأفكار التقسيمية والتوطينية وغير ذلك. فالأمير طلال والجنرال عون وسماحة السيد وكل أركان المعارضة شكلتم سدا منيعا في وجه المشاريع الخطيرة.
وأضاف :نحرص ان نذهب الى الإستحقاق يوم الاحد جميعا بأعلى درجات الديموقراطية والشفافية وسنتعامل مع النتائج التي ستفيض من صناديق الإقتراع أيا كانت، على أساس انها مقدمة لصياغة طبقة سياسية وحياة سياسية جديدة وإعادة اعتبار كل مقومات المجتمع اللبناني التي للأسف الشديد تعرضت للتشويه وللهتك من فريق أثبت من خلال ممارساته انه غير جدير وغير مؤتمن على المجتمع اللبناني".
وردا على سؤال عما إذا كانت تصريحات النائب جنبلاط الأخيرة تمهد لاجتماعه مع السيد حسن نصرالله قال: "لا نتحدث عن ذلك في إطار انه ممكن أو غير ممكن اللقاء، لكن أعتقد ان اللقاء مع كل الأفرقاء على مختلف اتجاهاتهم السياسية ضرورة من الضرورات الوطنية للحفاظ على روح الوفاق اللبناني وعلى الإجماع الذي تحدثنا عنه. ودليل على ذلك اننا ما زلنا نجلس مع كل الأطياف اللبنانية على طاولة الحوار.
فاللبنانيون مدعوون اليوم لأن يتلاقوا مع بعضهم البعض بشكل دائم بعيدا عن كل المؤثرات الخارجية وبعيدا عن كل التأثيرات الفئوية الصغيرة، نحن نهدف الى حماية لبنان على مستوى وحدته والعيش المشترك فيه وعلى مستوى صيغته، وبالتالي هذا يستدعي تضافر والتقاء جميع القوى دون استثناء من اجل النهوض في هذا الوطن. وأن يحكم لبنان من فريق أو من مكون، فهذه نظرية بالنسبة الينا، لبنان لا يحكم الا من خلال جميع الأفرقاء فيه ومن كل بنيه، لبنان يحكم بالشراكة والوفاق ويحكم بروحية العيش المشترك ولا يحكم بالأحادية والثنائية والثلاثية، لبنان يحكم بشراكة جميع بنيه".
وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع هدوءا سياسيا بعد الإنتخابات، قال: "نحن نسعى من اجل ذلك لا نتوقع، ونحرص من اجل ذلك، ولكن للأسف الشديد حينما خرجت الدوحة، كان هناك مندرج من مندرجات الدوحة لم يحترمه الفريق الآخر وهو التهدئة الإعلامية على مستوى الخطاب السياسي وعدم التخوين والتعريض، والفريق الآخر هو من نكث في هذا المندرج.
وأنتم تشاهدون اليوم بالرغم من الإتفاق مع فخامة الرئيس على طاولة الحوار بالتهدئة الإعلامية، خرج البعض من طاولة الحوار ليعقد مؤتمرات صحافية ويعرض بالأفرقاء الآخرين. يعني بقدر ما سيتعرض لنا الفريق الآخر بالتشهير والتحريض، نحن ايضا سنتعرض له بمد اليد، يد الوفاق".