سجلت كتلة الوفاء للمقاومة أكثر من ثلاثة آلاف مخالفة لقانون الانتخاب الجديد ارتكبها فريق 14 آذار ووسائل إعلامه.  وأحالت أمس هيئة الإشراف على الانتخابات صحيفة السفير ومجلة النجوى المسيرة على محكمة المطبوعات لنشر الأولى استطلاعاً للرأي والثانية بسبب التحريض الطائفي.

مخالفات بالجملة للمادة الثامنة والستين من قانون الانتخابات تتضمن تشهيراً وافتراءً، وإثارة للنعرات الطائفية، وقدحاً وذماً، وتزويراً وتحريفاً للحقائق، وتحريضاً على العنف، وعلى الفتنة، وتخويفاً وتخويناً ارتكبها مرشحو فريق 14 آذار ومناصروه من سياسيين ورجال دين، ووسائل إعلام موالية منذ الخامس من شهر أيار الماضي وحتى الخامس من الشهر الحالي.

هذه التجاوزات التي سجلتها وحدها كتلة الوفاء للمقاومة تخطت الثلاثة آلاف مخالفة. وقد رفعتها الكتلة إلى إدارة هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية التي من جهتها وجهت تنبيهات إلى وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التي تنتهك القوانين. غير أن اللافت هو عدم التزام بعض هذه الوسائل بمضمون قرارات الهيئة. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن لائحة الوفاء للمقاومة تقدمت بشكوى ضد ما نشره موقع الكتائب الإلكتروني لما تضمنه من تعليقات، وصور تسيئ لحزب الله وأهدافه ونواياه، وتوضح خروج الموقع عن حدود العمل الانتخابي، وعلى إثر هذه الشكوى وجهت هيئة الإشراف على الانتخابات تنبيهاً للموقع المذكور، وطالبته بإزالة هذه الصور والتعليقات غير أنه لم يلتزم بها. عدم الالتزام بقرارات الهيئة لم يقتصر فقط على المواقع الإلكترونية غير المرخصة والتي لا تستطيع محكمة المطبوعات ملاحقتها بل شمل وسائل إعلامية مكتوبة ومرئية التي زاد بعضها من جرعة التحريض والقدح والذم والتخوين بحسب ما أفاد مصدر مطلع في الهيئة.