ورأت ليفني في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الانتخابات النيابية في لبنان ستشكل اختباراً حقيقياً لمقولة ان «الانتخابات وحدها لا تصنع الديموقراطية»، لا سيما أن «قلة من الناس تساءلوا ما اذا كان ذلك ممكناً، ما دام ينظر الى مشاركة هذا الحزب الراديكالي الشيعي، الذي يملك ترسانة هائلة وبرنامج عمل مناهض للديموقراطية، على انها مشروعة».
وأشارت ليفني الى أن سؤالاً مماثلاً أثير قبل مشاركة حركة حماس في انتخابات السلطة الفلسطينية في العام 2006، عندما حاولت «عبثا إقناع المجتمع الدولي بأنه لا يكفي لتعزيز الديموقراطية التركيز على تقنيات العملية الانتخابية، بل من الضروري أيضاً الحرص على أن يقبل المستفيدون من هذه العملية بمبادئها الأساسية».
وشددت وزير الخارجية السابقة على ان «الديموقراطية تعني القيم قبل التصويت». واتهمت ليفني «حزب الله والمجموعات الراديكالية» الأخرى بالاستفادة من الانتخابات لكسب الشرعية بدلاً من تغيير نهجها، داعية المجتمع الدولي الى وضع معايير عالمية للمشاركة في الانتخابات، تفرض على الأطراف «نبذ العنف، والسعي إلى تحقيق الأهداف بالوسائل السلمية والالتزام بالقوانين والاتفاقات الدولية».