المحرر المحلي
اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الأمر في الجنوب اللبناني كان محسوماً والانتخابات كانت استفتاءً لهذا التحالف بين حزب الله وحركة أمل، لافتاً الى ان هذا تجلى بنسبة الاقبال والاقتراع والمشاركة الكثيفة، مشيراً الى أن الجنوب كان بحالة احتفالية باستعادة تثثبيت ثوابته وخياره وإعطاء شعبية لهذا التحالف القوي.
ورأى فضل الله في مقابلة تلفزيونية، أن المعارضة حققت فوزاً حيث كانت متواجدة بشكل أساسي ولم يتمكن الفريق الآخر من خرق لوائحها، لافتاً الى أن دائرة زحلة التي كان الجميع يعتبر أنها ستعطي الأكثرية لهذا الفريق أو ذاك لم تخرج نتائجها بعد، مضيفاً: "انه بمعزل عن النتائج ومن سيحصل على الاكثرية لأنني لا أعتبر هناك فائز وخاسر حتى المعارضة إذا حافظت على ما كانت تملكه فهي ليست خاسرة.
وأشار النائب فضل الله الى أن البلد قائم على توازن طائفي، معتبراً أن الذي يملك الأكثرية الحقيقية هو الذي يملك الأكثرية في كل الطوائف، لافتاً الى أنه اليوم حسب الأرقام لا يزال العماد ميشال عون لديه الأكثرية المسيحية وحزب الله وأمل يملكان الأكثرية الشيعية، متسائلاً: "كيف يمكن أن نشكل سلطة في ظل وجود أكثريات طائفية خارج السلطة؟".
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية اكد النائب فضل الله ان "المعارضة الوطنية خاضت هذه الانتخابات على قاعدة تحقيق الشراكة في البلد". واضاف فضل الله ان "المعارضة تتعاطى بايجابية مع نتائج الانتخابات ومع الاختيار الشعبي"، مضيفاً ان "حزب الله يعتبر ان لبنان قائم على التنوع والتعدد وليس فيه اكثرية واقلية لان اي طرف غير قادر على الحصول على الاكثرية في كل الطوائف".
وتابع النائب فضل الله ان "لبنان قائم على تنوع طائفي وسياسي ولا يستطيع اي طرف ان يحوز الاكثرية في الطوائف". وقال "من هنا، فان المعارضة التي ارتضت الاحتكام للارادة الشعبية خاضت الانتخابات على مبدأ الشراكة، وحزب الله يؤكد ان لبنان لا يحكم الا بالشراكة والتعاون بين جميع قواه".
وتابع "هناك ارادة شعبية عبرت عن نفسها في المناطق التي يتواجد فيها حزب الله وفي المناطق التي يتواجد فيها حلفاؤه"، مضيفاً "المهم ان تفتح صفحة جديدة في لبنان مبنية على الشراكة والتفاهم والتعاون بين جميع المكونات".