10/06/2009
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن "حزب الله قرر أن يطوي المرحلة السابقة، ويفتح صفحة جديدة للمرحلة القادمة"، مضيفاً "نحن سنتصرف بايجابية عالية وبتعاون مع الطرف الآخر." ولفت قاسم إلى أن حزب الله والحلفاء "لم يتخذوا موقفا مشتركا بعد من الحكومة الجديدة."، رافضا التعليق بشأن ما اذا كان الثلث المعطل سيكون شرطا للمشاركة.

الشيخ قاسم وفي حديث إلى وكالة "رويترز" أشار إلى أن "حزب الله سينتظر ما يقدمه تحالف 14 اذار، فاذا قرر برنامجاً ورؤية وطريقة اداء تختلف عن المرحلة السابقة وتفتح آفاقا جديدة، فسيجدنا الى جانبه، أما اذا كانت الأمور كما كانت في السابق في حالة من التشنج أو في حالة من الاستئثار أو ماشابه فسيكون لنا موقفنا"، مضيفاً "لا نعلم ما الذي سيطرح فيها الا اننا سنكون ايجابيين مع أي طرح فيه ايجابية وفيه حالة من التعاون والنهوض بلبنان بالصورة التي نراها تعزز استقلاله وعدم الوصاية وحماية المقاومة والتأكيد على النهضة السياسية الاقتصادية الاجتماعية المتوازنة.، مردفاً "نعم لدينا خطوط عامة وضعناها ونناقشها مع حلفائنا لكن لن نحاسب قوى الاكثرية على شعاراتهم الانتخابية، وسننتظر ما سيقولونه في هذه المرحلة وسنعطي أجوبتنا على هذا الأساس."

وتابع قاسم "موقف المعارضة سيرتبط بما تعرضه قوى الاكثرية النيابية، وبالتالي ليس لدينا موقف مُسبق ونهائي، وان كل الاحتمالات واردة في هذا الصدد"، موضحاً أن "سعد الحريري مرشح قوي لرئاسة الحكومة الجديدة، لكن القرار يعود للغالبية"، مشيراً إلى أن "نتائج الانتخابات النيابية وقبول حزب الله بها تثبت ان السلاح لم يكن حاضرا في الانتخابات، ولم يكن فاعلا ومؤثرا في الانتخابات، بل هذه شهادة على ان سلاح حزب الله هو سلاح مقاومة ولا علاقة له بالتفاصيل السياسية وبالشأن الانتخابي، وبحياة الناس اليومية." ولفت قاسم إلى أن "هذه الحكومة الجديدة لن يكون امامها نقاش اسمه السلاح، وانما هذا أمر مرتبط بطاولة الحوار ولا حاجة بان يكون مادة نقاش."