المنار

دعا وزير الحرب ايهود باراك الاسرائيليين الى عدم الوقوع في الوهم نتيجة الانتخابات اللبنانية لان حزب الله لا يزال قوياً ونشطاً مبديا ًاعتراضه على امداد الجيش اللبناني بالسلاح الاميركي بزعم انه قد يسقط بيد حزب الله، فيما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي اثناء احدى المناورات العسكرية إن الجيش الاسرائيلي استخلص العبر من حرب تموز وطبقها.

فقد اكتست القراءة الاسرائيلية لنتائج الانتخابات اللبنانية جانباً أكثر تركيزاً على الهاجس الذي تمثله المقاومة واحتفاظها بسلاحها، وقد وصف نائب رئيس الحكومة سلفان شالوم نتائج هذه الانتخابات بالمهمة جداً لأنها تمنع من وصفه بالمحور المتطرف من زيادة قوته وتشوّش خططه. فيما كانت قراءة وزير الحرب ايهود باراك أكثر واقعية لجهة الدعوة الى عدم الوقوع في الوهم لأن حزب الله لا يزال قوياً ونشطاً والحكومة اللبنانية الجديدة لن تقوم بكبحه كما هو مطلوب. كما عبَّر باراك عن عدم الرضى الإسرائيلي على نية الولايات المتحدة تزويد الجيش اللبناني بالسلاح بناء للزعم المتكرر بأن هذا السلاح قد يصل إلى يد حزب الله. واعتبر باراك أثناء مشاركته في مناورة قامت بها قوات من المشاة والمدرعات وسلاح الجو لاحتلال قرية سورية أن اسرائيل لا تزال تواجه الكثير من التحديات.

وقال وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك: "علينا ان ندرك بالنظر الى الأمام أن العمليات التي سيقوم بها الجيش الاسرائيلي لن تكون مثل العملية الاخيرة في غزة، انما اكثر اتساعاً وكثافة وإرهاقاً من ناحية العمق والوتيرة، وحتى من ناحية المخاطر التي نتعرض لها".
أما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي حضر اختتام المناورة، فقال إنَّ الجيش الإسرائيلي استخلص الكثير من الدروس وطبَّقها مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لحرب لبنان الثانية.

وقال في هذا الاطار بينيامين نتنياهو رئيس الحكومة الصهيونية: "استطيع القول إن الجيش الاسرائيلي استخلص الكثير من العبر وطبقها فهو جيش أقوى من ذي قبل وأكثر تدريباً وكفاءة لمواجهة التحديات الأمنية الكبرى التي تواجه دولة اسرائيل".

ومن باب استخلاص العبر التزم كل من باراك ونتنياهو بالتأكد من نزع الأغطية عن المناظير أثناء مشاهدة المناورة حتى لا يكرروا الخطأ الذي وَقَعَ فيه وزير الحرب السابق عامير بريتس الذي كان ينظر الى إحدى المناورات عبر منظار مغلق العدسات مما جعله موضع سخرية وتندُّر. وقال التلفزيون الاسرائيلي إنَّ الجيش يشدد في السنوات الاخيرة في كل مناوراته على نزع الأغطية عن المناظير المخصصة للضيوف تجنباً لتكرار خطأ عمير بيريتس.