المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

لحود دشّن سد شبروح وهاجم الحكومات المتعاقبة الدولة قادرة على النهوض بلا منّة وتزلّف وهدر ومحسوبيات

الوكالة الوطنية للاعلام 04/10/2007
بعد خمس سنوات وشهرين على وضعه الحجر الأساس، دشن رئيس الجمهورية العماد اميل لحود أمس، سد شبروح، في احتفال ضخم غاب عنه رسميون.. وحضرت الطائرات الحربية الاسرائيلية تحليقاً وتصويراً وربما استعداداً لإضافته الى لائحة «بنك الأهداف» في أي عدوان جديد.
وفي حفل التدشين لأضخم إنجاز في عهده، بعد تدشينه لمضخة نهر الوزاني إثر تحرير الجنوب، ترك رئيس الجمهورية للحجر والماء ان يتحدّثا عنه، فكان الحاضر الأكبر والصامت الوحيد في المهرجان الخطابي الاحتفالي. لكنه أبى أن يترك المناسبة بدون التعبير عن مواقفه، فأطلق جملة منها خلال جولته في أنحاء السد، وقال ان المشروع «يجسّد ما يجب أن تكون عليه الإدارة اللبنانية من فاعلية ورؤية مستقبلية وعصرنة، تواكب التطور من جهة، وحاجات المجتمع المدني من جهة اخرى»، معتبراً أن النتائج الرائعة التي نراها اليوم بأمّ العين تظهر قدرة الدولة، متى ارادت، على النهوض وتحقيق أسس الحياة الكريمة للمواطنين، بدون منّة أو تزلّف أو هدر ومحسوبيات».
ورأى أن حفل التدشين «يؤكد إرادة الحياة لدى اللبنانيين في وجه أيادي الشر والمؤامرة التي تمعن في البلاد تفجيراً واغتيالًا في مسلسل دموي طال شخصيات وطنية». وشدّد على «أن الدور الأساسي لأي دولة عصرية، هو العمل على تطوير المجتمع ومواكبة حاجات الإنسان فيه، وإيجاد فرص لشبابه، وتوفير الخدمات الصحية والحياتية والإنمائية لشعبها»، معتبرا «أن الحكومات المتعاقبة تقاعست إلى حدّ كبير عن القيام بهذا الدور، والدليل الفاضح على ذلك، هو القرارات التي اتخذت في السنوات الاخيرة ولم توضع موضع التنفيذ، ومنها الخطة العشرية للسدود والبحيرات التي كان يفترض أن تنفّذ في عدد من المناطق اللبنانية بما يحافظ على الثروة المائية في لبنان ويمنع إهدارها في البحر، وينهي مشاكل مياه الشفة والري في كل المحافظات والمدن والقرى. إلا أن الإنجاز الوحيد الذي تم من هذه الخطة هو سد شبروح الذي على رغم اهميته لا يغني عن متابعة تنفيذ كل مراحل الخطة العشرية».
وأمل «ان تشهد المنطقة التي أقيم فيها السد، حركة إنمائية واسعة تتكامل مع الفوائد التي يقدمها، لا سيما لجهة تطوير السياحة والنشاطات الملازمة لها، فيكون هذا المشروع نموذجاً لمشاريع إنمائية مماثلة تعمّ كل لبنان».
وكان الرئيس لحود قد وصل الى مكان المشروع، وسط لافتات الترحيب وصوره المعلقة ونثر الأرز على موكبه في المناطق التي سلكها في كسروان. وسبقه الى هناك المطران رولان أبو جودة ممثلًا البطريرك الماروني نصر الله صفير، الوزير يعقوب الصراف، نواب من تكتل التغيير والإصلاح ووزراء سابقون ورؤساء بلديات وفاعليات سياسية وعسكرية وروحية.
وعلى مدخل المشروع، أزاح الرئيس لحود الستار عن لوحة تذكارية تؤرخ الحدث، وقص الشريط التقليدي، ثم جال في محطة تكرير المياه وأعلى السد وقسميه. وقطع قالباً من الحلوى احتفاءً بالإنجاز.
السد الذي دشّنه رئيس الجمهورية أمس تحت شعار «الحلم أصبح حقيقة»، مشروع طال انتظاره اكثر من 40 سنة ظل خلالها مطلب الكسروانيين من دون صدى، الى أن أنجز في اطار الخطة العشرية للسدود التي وضعت بتوجيه من لحود وكان باكورتها ووحيدها حتى الآن، وهو يوفّر 8 ملايين متر مكعب سنوياً لسد العجز الحاصل في ميزان مياه الشفة في مناطق كسروان وجزئياً في مناطق قضاء المتن وذلك حتى سنة 2025، الأمر الذي يسهم في الادارة الشاملة للموارد المائية في مناطق جبل لبنان ومدينة بيروت. ويرتفع السد 63 متراً بطول 470 متراً، وسيغذي منطقة كسروان بـ 60000 متر مكعب ومنطقة المتن بـ 12000 متر مكعب من المياه بالجاذبية، بعد أن يبدأ تخزين كميات المياه في كانون الأول.
04-تشرين الأول-2007
استبيان