المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

صحيفة السفير تنقل وقائع من لقاء السفيرة البريطانية وحزب الله

السفير

اللقاء في مجلس النواب اللبناني امس الخميس بين السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس ماري غاي ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وهو الاول من نوعه غلب عليه بحسب صحيفة السفير الطابع التعارفي وبدت سفيرة بريطانيا، منذ الدقيقة الأولى، تحاول جس نبض حزب الله ازاء مبدأ الحوار معه، تبعا لكلفته أوروبيا وبريطانيا، فضلا عن محاولة التعرف على موقف الحزب من نتائج الانتخابات والحكومة المقبلة والعلاقة مع القرار 1701 الخ...

وقد بادرت غاي بحسب السفير في مستهل اللقاء الى تهنئة حزب الله بنتائج الانتخابات، وأعربت عن ارتياح بلادها الكبير لقرار حزب الله بالاعلان عن القبول بالنتائج بعد اعلان فوز فريق 14 آذار، وقالت ان هذه نقطة ايجابية تسجل في خانة الحزب وتعبر عن سلوك ديموقراطي.
استفسرت غاي رئيس كتلة الوفاء حول موقف الحزب من عملية السلام، وأجابها عارضا للمخاطر الاسرائيلية المحدقة بلبنان وفلسطين والمنطقة، وحمّل الأوروبيين والأميركيين مسؤولية تغطية السلوك العدواني الاسرائيلي وقال ان خطاب نتنياهو اسقط كل التقديرات المتفائلة بمستقبل التسوية، واصفا هذا الخطاب بأنه «خطاب حربي»، وبأنه نسف قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين ويهيء لتهجير جديد لفلسطينيي العام 1948. وشدد على ضرورة ممــارسة الضغوط على اسرائيل، لأنها مصـدر التـوتر وعدم الاستقرار الدائـم في المنطـقة».

وتطرق رعد بحسب الصحيفة الى الخروقات الاسرائيلية اليومية للقرار 1701 وآخرها انكــشاف عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية، وأكد تمسك حزب الله بخــيار المقاومة، وأشار الى نموذج الجهود الدبلوماسية لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقال «حتى الجزء الشمالي من الغجر يرفض الاسرائيليون اعادته للبنان»، وهنا اجابته غاي قائـلة «أصبروا قليلا»!
وفي الموضوع الداخلي أبلغ رعد غاي ردا على سؤالها له حول موقف الحزب من الحكومة المقبلة بأن الموقف العلني للحزب مرهون بمن سيتم اختياره رئيسا للحكومة أولا وبما سيقدمه إلينا ثانية في موضوع الشراكة في حكومة الوحدة الوطنية.
وردت غاي بأنه بالنسبة اليها، من يفوز في الانتخابات هو الذي يحكم بينما الأقلية تعارض في كل الديموقراطيات.

وفي لندن، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية «ان هدفنا مع حزب الله يبقى ذاته: وهو ضرورة ان يتخلى عن العنف ويلعب دورا بناء وديموقراطيا وسلميا في السياسة اللبنانية، بما يتوافق مع قرارات الامم المتحدة».
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية «نعتقد ان الاتصالات المدروسة في ظروف معينة مع سياسيين في حزب الله، بمن فيهم نواب، تصب في اطار تحقيق هذا الهدف». وتابعت المتحدثة «اننا مهتمون فقط بالحوار الجدي مع حزب الله حول مسائل ذات اهمية على مستوى وطني بالنسبة الى لبنان والمنطقة».
19-حزيران-2009
استبيان