19/06/2009
اعتبر وزير العمل محمد فنيش ان اللقاء الاخير الذي جمع بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط "يوضع في سياق المرحلة التي تلت اتفاق الدوحة، ومن ثماره العملية كانت حصول لقاءات على مستويات متعددة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، بمختلف المستويات القيادية التنظيمية تحت الرعاية الدائمة من قبل الوزير طلال ارسلان، فبعد اللقاء مع رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد، اعتقد ان هذا اللقاء شكّل ذروة اللقاءات التي اعادت العلاقات الى وضعها الطبيعي بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، وبين النائب وليد جنبلاط والسيد حسن نصرالله.
واضاف فنيش في حديث صحافي: "هذا مؤشر ايجابي على طبيعة العلاقات بين القوى السياسية التي شهدت تنافساً حاداً وصل الى حد القطيعة والخصومة، هذا مؤشر على انفراج الوضع واعادة فتح القنوات واعتماد مبدأ التواصل والحوار، وبتقديري سيكون له نتائج سياسية ايجابية للغاية على الصعيد الداخلي خصوصاً انه يأتي في سياق ما تشهده المنطقة من تصعيد صهيوني، وما يترتب على خطاب رئيس حكومة العدو من خطورة على الوضع في المنطقة عموماً، وعلى وضع لبنان خصوصاً، اضافةً الى مخاطر التوطين وتهديد امن المنطقة وامن البلاد".
ورفض الوزير فنيش اعتبار اللقاء الاخير بين جنبلاط ونصرالله انه طوي اشكالات 7 ايار الى غير رجعة واعتبر "ان التركيز على تاريخ معين لا يعطي للقاء حجمه الطبيعي لا بل يقزّمه اذا اردنا ربطه بلحظة تاريخية معينة، فهناك تطورات مر بها لبنان طيلة السنوات الثلاث الماضية، ونحن نشهد اليوم تطوراً في العلاقة بين القوى السياسية في لبنان بمعزل عن الذي حدث في السابق من احداث وتواريخ، فقد تجاوزنا المرحلة السابقة لمصلحة البلاد، فلنعش اللحظة وجو اللحظة السياسية، لأن هذا اللقاء بانعكاساته سيكون له وقعه الايجابي والتطميني على كل اللبناننين".
وفي اشارة الى التشكيلة الحكومية المقبلة، اعتقد فنيش " ان هذا المناخ يساعد على اشاعة روح التوافق والتفاهم، وهو بالتأكيد يلقي بظلاله على كافة الاستحقاقات ويساعد على مرورها بشكل ايجابي على قاعدة التوافق".
وفي رسالة الى جمهور حزب الله والتقدمي قال فنيش: "اعتقد ان الجمهور واعي والخلافات ليست شخصية والتباين بالرأي ليس عداوة او خصومة، فنحن لسنا بقبائل او عشائر ولا حتى بالمعنى التعصبي المذهبي، وبالتالي لاخلاف شخصي، وما يجمعنا تاريخ سياسي مشترك يتيح لنا اللقاء، واضاف: "ان مواجهة العدو الاسرائيلي والمتربصين شراً بلبنان اهم بكثير من هذه المساحة الخلافية التي طغت في المرحلة الماضية ولهذا علينا ان نعود الى جذورنا وثقافتنا وخطنا العربي المقاوم بوجه العدو الاسرائيلي".