الشيخ قاسم وخلال حفل تكليف الفتيات أقامته منطقة بيروت في حزب الله اشار الى ان المعارضة تصرفت مع نتائج الانتخابات بأخلاقية وحضارة، حتى أن كل العالم اندهش كيف أن المعارضة لم تصل إلى الأغلبية النيابية ومع ذلك قبلت النتيجة، وإذا كان عندها اعتراضات ستُعطيها للمجلس الدستوري وستسلك الطريق القانوني. لافتا الى أن المعارضة اللبنانية هي من أشرف المعارضات الموجودة على وجه الأرض، لأنها قدمت نموذجاً في الحماس للانتخابات وفي قبول النتائج مهما كانت.
واكد سماحته ان المعارضة حصدت الأكثرية الشعبية بلا منازع، حيث بلغت أصوات المعارضة في كل الدوائر حوالي 55 % من المقترعين صوتوا للمعارضة و45 % من المقترعين صوتوا لجماعة 14 آذار، وأن قيمة هذه الأكثرية الشعبية أنها تُبرز وجود توازن بين المعارضة والموالاة، وعلى الموالاة أن تأخذ بعين الاعتبار هذه القوى السياسية الوازنة التي تؤثر في مستقبل لبنان، وبالتالي جماعة الموالاة يحتاجون للمعارضة للانطلاق بما يتَّفقون عليه، وإلا بغير الاتفاق لا يستطيعون قيادة السفينة، فالتوازن السياسي يتطلب تعاوناً ويتطلب اتفاقاً لأن الاكثرية لا تستطيع أن تتفرَّد وتستطيع أن تقترح لتجد سبل التوافق، لكن لا تستطيع أن تُلزم المعارضة بما تريد هي. ودعا الشيخ قاسم الى العمل الجدي من أجل التوافق بالصيغة الملائمة التي تمكننا من أن نكون معاً لإنقاذ هذه السفينة المشتركة.
الشيخ قاسم اكد التزام حزب الله بالرنامج الانتخابي الذي وضعه قبل الانتخابات مؤكدا أن قوة لبنان أساس هذا البرنامج وهي مواجهة المشروع الاسرائيلي، ومواجهة الفساد وعدم التوازن بين المناطق وضرورة الحلول الاقتصادية الاجتماعية.
نائب الامين العام لحزب الله دعا جميع المسؤولين اللبنانيين أن لا يخجلوا أمام أي مسؤول أجنبي ليُطالبوه أن ماذا فعلتم بإدانة إسرائيل؟ وماذا فعلتم تجاه شبكات التجسس؟ وماذا فعلتم تجاه الاعتداءات الاسرائيلية اليومية. مشيرا الى ان حزب الله التزم بالقرار 1701 وطبقه، لكن إسرائيل لم تطبِّقه، متسائلا لماذا لا يجتمع مجلس الأمن ويدين إسرائيل على عدم تطبيقها لهذا القرار؟.