المحرر المحلي
نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصادر دبلوماسية تأكيدها بأن وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة طالبت الحكومة البريطانيّة بتفسير رسمي حول اجتماع السفيرة البريطانية في لبنان (فرانسيس ماري غاي) مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، والأسباب التي دفعتها الى فتح الباب على حزب صنفته لندن قبل أشهر عدّة، في خانة المنظمات الارهابيّة، كما طلبت من الإدارة الاميركيّة تحديد موقف واضح من التصرّف البريطاني.
ونقلت الصحيفة نفسها عن العديد من السفراء الأوروبييّن تسليمهم "بالمعلن والمعروف" من الموقف الأميركي من "حزب الله"، إنما يؤكدون في الوقت نفسه على غير المعلن، وربما غير المعروف، وهو أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي ما كانا لينفتحا على "الحزب" إلاّ بعد تنسيق واسع مع الإدارة الاميركيّة، ودرس عميق لمختلف وجوه الاحتمالات في الشرق الأوسط. وهي احتمالات قد تكون قاسية ومكلفة، إن لم يصر الى تداركها، وإن ضوءا أميركيّا أخضر قد أعطي للأوروبيين كي يتصرفوا بحكمة واتزان، وفي نطاق خبرتهم العميقة بخصوصيات شعوب ودول المنطقة، ومعرفتهم الوثيقة بتفاصيل ملفاتها المتشابكة والمعقّدة.