اثر اللقاء قال ابو العينين:"ان خطاب رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاخير نسف كل المفاهيم ونسف السنوات الطويلة من المفاوضات، ولا بد امام الفلسطينيين اولا ان يعيدوا وحدتهم الفلسطينية الداخلية وهذا الانقسام يجب ان ينتهي بلا رجعة، لان ما طرحه نتنياهو اخطر ما قالته حكومات اسرائيلية متتالية، والاخطر من ذلك ان نتنياهو تحدث بلسان الشارع الاسرائيلي و71% من الاسرائيليين ايدوا خطابه. لذلك على الفلسطينيين اولا ان يتجاوزوا خلافاتهم الداخلية وينهوا الانقسام الداخلي لنضع برنامج جديد يستند بالاساس الى كل اشكال المقاومة داخل فلسطين".
واكد "ان الموقف الفلسطيني حتى هذه اللحظة موقف حريص وثابت، ولا مفاوضات ما لم تتوقف كل اشكال الاستيطان على قاعدة ما تم انجازه سابقا والاعتراف الاسرائيلي بكل الاتفاقات الذي وقعت سابقا. ولكن للاسف وكعادته حتى الان، الاسرائيلي لم يعترف ولم يلتزم والحكومة الجديدة هي تهربت من كل الالتزامات السابقة وتريد الفلسطينيين على شروط جديدة".
واضاف ابو العينين:"ان هذا الامر ليس في برنامج او في أجندة او في عقل وفكر أي فلسطيني من قيادة الشعب الفلسطيني.ان موقف منظمات التحرير الفلسطينية حددت انه لا يمكن ان يكون هناك مفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان بشكل كلي، وعندها ممكن ان نعيد النظر. ولكن بعد طرح نتنياهو الاخير اعتقد بان علينا الا نبقي خيار المفاوضات كخيار يتيم او وحيد وعلينا ان نفهم العدو الاسرائيلي ان لدينا ايضا وسائل اخرى ولم نستنفذ كل وسائلنا الممكنة، اذا ظن المجتمع الاسرائيلي بانه قادر على ان يملي شروطه على الشعب الفلسطيني فهو واهم، لدينا خيارات اخرى والتي لابد من ان يفهم العدو الاسرائيلي ان هذه الخيارات لن تتوقف".
وتابع:"لا بد ان نعيد النظر بكثير من المواقف خصوصا بعد الموقف الاسرائيلي الذي حدد دولة منزوعة السلاح وهو لم يتطرق الى مفاهيم هذه الدولة. فبنظر الاسرائيلي دولة منزوعة السلاح لا حدود برية لها لا سماء ولا هواء، حتى المياه الموجودة على الارض الفلسطينية وهو لم يحدد دولة فلسطينية في أي مكان او في أي جغرافيا او أي بقعة وهو اشترط لذلك ايضا معجزة انه يريد دولة يهودية اولا، وعلى الفلسطينيين ان يعترفوا بيهودية الدولة واخطر من ذلك هو يقول ان اللاجئين الفلسطينيين يجب حل مشكلتهم حيث هم".
وختم:"تناسى نتنياهو ان الرئيس ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية التي كانت موجودة في حينه، حددت اللاءات الفلسطينية التي لا يمكن ان يكون هناك حل نهائي ما لم يتم الالتزام بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، هو اعتبر نتنياهو ان القدس هي العاصمة لاسرائيل واعتقد بان هذا الامر لن يجد فلسطيني واحد يفاوض على هوية القدس العربية والفلسطينية، لن يجد فلسطيني يقبل بتوطين الفلسطينيين حيث هم او حل مشكلة الفلسطينيين حيث هم".