المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد صفي الدين :اللبنانيون أمام فرصةٍ من المفترض أن يحسن الجميع الإستفادة منها للوصول إلى التوافق والشراكةالحقيقية

العلاقات الاعلامية في حزب الله

لمناسبة ولادة الإمام الباقر (ع)، وبرعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إفتتحت جمعية الباقيات الصالحات مجمع الإمام الباقر (ع) الثقافي الديني في حي السلم، وهو صرح علمي جديد يضاف الى سلسلة من المجمعات الثقافية التي أسستها و تشرف عليها الجمعية، ويأتي إفتتاحه رسمياً اليوم بعد افتتاحه سابقاً أمام المصلّين وذلك بعد أن استكملت أشغال البناء وأُنجزت جميع أقسامه بالتجهيزات اللازمة، ويشمل مجمع الإمام الباقر(ع) على: مسجد للرجال ومسجد للنساء/حسينية/قاعات للمحاضرات والأنشطة الثقافية/نادي رياضي/ نادي للطلاب الجامعيين/معاهد للأخوة والأخوات.

تحدث فيه راعي الحفل السيد هاشم صفي الدين الذي إعتبر أن المراد من هذه الصروح هو أن تضج بالعلم والمعرفة والثقافة وتضج بالأصالة والإيمان والروحية لنبني من خلالها أجيالاً قوية واثقة بالله عز وجل,مؤكداً أن هذا هو مطلبنا وهذا هو ما نطمح إليه.

ورأى السيد صفي الدين أنّ عالمنا اليوم يشهد تحديات كثيرة مترابطة متواصلة,وبعض هذه التحديات عميقٌ وعميقٌ جداً في جذوره , وعمق الأمر هو الثقافة وصراع القيم الثقافية ونحن منذ أن أطلق عليه إسم صراع الحضارات حاولنا أن ننأى بأنفسنا وعالمنا وإسلامنا وديننا وأهلنا وأتباعنا عن الدخول في مثل هذا الصراع ولا نريد أن نكون جزءاً من صراع الحضارات لكن هذا لا يكفي لأنه في كل حدثٍ سياسي ستجد من هو موبوق ثقافياً, يتحدث بلغةٍ عنصريةٍ وفئويةٍ,لغة لا تنتمي إلا للشيطان لا تنتمي إلا للفاسدين ولقطاع الطريق أمام الله حتى لو إدعى هؤلاء أنهم من أهل الهداية إلى الله في كل معركة ومواجهة سياسية.

وإعتبر السيد صفي الدين أن أحد عناوين الصراع التي قدمت هو الصراع بين ثقافة الشرق والغرب,ونحن لا نحمل عقدةً خاصةً إتجاه الثقافة الغربية ونقول بالفم الملآن ما كان منها مفيد للإنسانية نتقبله وما كان منها مضراً للإنسانية وقيم السماء والحضارة الإنسانية البسيطة نرفضه ونقف بوجهه.

وأكد صفي الدين أننا ننتمي إلى أصالة الشرق وثقافته ودياناته السماوية وحضاراته التي تعني بناء الإنسان قيماً وآداباً وإحتراماً للآخر أما ثقافة الغرب الشاذة والمنحرفة والتي لم تأت للعالم إلا بالويلات والشذوذ في الفكر الإنساني فهذه ثقافة نتبرأ منها, ونحن لا نخجل أن نقول إلى أي ثقافة ننتمي نحن نميل إلى الشرق الأصيل,شرق الديانات السماوية حيث أن موسى(ع) هو إبن الشرق وعيسى(ع) هو إبن الشرق ومحمد(ص) هو إبن الشرق.والغرب لم يبني حضارةً خاصةً إلا قائمةً على الظلم والطغيان والإستكبار وإستعباد الإنسان فنحن نرفض ثقافة الغرب هذه.

صفي الدين الذي أكد أن الإنتخابات النيابية التي حصلت في لبنان تركت آثاراً سيئة في مجالاتٍ متعددة,وإن أخطر ماتركته الإنتخابات النيابية من آثار هي أنها أسقطت بعض المواقع التي كنا نعتقد أنها كبيرة,سقطت في أحضان وحش المال وأسقطت بعض المواقع الثقافية التي إعتقدنا لوهنة أنها أصيلة لنكتشف أنها عنصرية وفئوية حتى لو تحدث بعض هؤلاء بلغةٍ سياسيةٍ أو بلغةٍ أخرى وبالرغم من هذه الآثار السيئة وللأسف لكن يجب علينا أن نسلم أن هذا الواقع موجودٌ,واليوم نسمع كلاماً فئوياً وعنصرياً وتعصباً وتناولاً لمعتقدات,ولو أن البعض يفقه منها شيئاً لقلنا أنه يبدي رأيه لكن أن يأتي بعض الجهلة ممن نعرف تاريخهم وممن نعرف ثقافتهم وممن يدعون الثقافة والحداثة والمستقبل وبناء الأوطان ليتحدثوا عن معتقدات هم أقل ما يقال عنهم أنهم جهلة,وهذه من المآسي لكن يجب أن نتحملها ويجب أن نتحمل هؤلاء الصغار وهؤلاء الجهلة الذين لا يتوارعون أبداً أن يتناولوا المعتقدات والمقدسات ومع هذا كله نحن نعتقد أن نتائج الإنتخابات النيابية أفرزت أجواء تهدئة ونحن قبلنا وساهمنا وشاركنا في أجواء التهدئة التي أفرزتها الإنتخابات النيابية وشجعنا عليها معتبراً أن هناك فرق بين التهدئة في الخطاب وبين الترجمة الواقعية والفعلية ونحن شهدنا لغاية الآن تهدئة ظاهريةً وما نترقبه في الأيام الآتية هو ترجمة واقعية للتهدئة والحوار وهذه تعني الشراكة الحقيقية,الشراكة التي اطالما نادينا بها هي شراكة وتوافق بصدق وشراكة التوافق تعني أن تكون الحوارات والمصارحات وأجواء التهدئة معبراً لتعزيز الثقة وليس العكس.

وقال صفي الدين نحن ننتظر المواقف الفعلية من القضايا الحساسة والإستراتيجية التي يعرفها كل اللبنانيين,وإذا كانت المواقف التي سنسمعها في الأيام والمرحلة الآتية كانت مواقف تحافظ على الثوابت الأساسية والحساسة يعني بإمكاننا أن نتحدث عن مرحلةٍ جديدةٍ نعبر فيها إلى الثقة والشراكة الحقيقية وإلا في غير هذا الحال فالأمر يعود إلى مراحل سابقةٍ نتمنى أن لا نعود إليها.

وأكد صفي الدين أن اللبنانيين أمام فرصةٍ من المفترض أن يحسن الجميع الإستفادة منها للوصول إلى تحقبق التوافق الحقيقي والشراكة الحقيقية.

وجال صفي الدين بعد كلمته على كل أقسام المجمع مهنئاً بالجهود التي بذلت في بناء هذا الصرح العظيم.

24-حزيران-2009
استبيان