المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

بلال فرحات نائباً في بعبدا بسبب جزين

صحيفة السفير

من الصعب ان تلتقط موعداً من النائب المنتخب عن دائرة بعبدا (المقعد الشيعي) الدكتور بلال فرحات، فبين غرف العمليات الى العيادات الخاصة في مستشفى الرسول الاعظم، ومن ثم عيادته الخاصة، ومواعيد الكتلة النيابية حاليا، وارتباطاته مع المواطنين وأهالي المنطقة، بالكاد يعطي عشر دقائق او ربع ساعة، فالوقت عنده محسوب بدقة. من بين مواعيد مرضاه في عيادته بالمستشفى، سرقنا موعداً.


سريع الإجابة لكنه دقيق ومقتضب، يبدو من تجربته السياسية والحزبية والاجتماعية العامة عميقاً وكتوماً، وعمله في الطب يشغل حياته.

تخرج في الطب العام عام 1986 ثم حصل على اختصاص بأمراض الجهاز الهضمي والكبد عام 91، من الجامعة الاميركية. باشر العمل الحزبي مع حزب الله قبل ان يترشح لعضوية المجلس البلدي في بلدته الغبيرة، عام 98 حيث اصبح عضواً غير متفرغ، يعمل بلا مقابل في البلدية.

ويقول عن هذه التجربة انها قربته كثيرا من الناس ومشكلاتهم،خاصة لجهة اهتمامه الشديد بقضايا النظافة والصحة والبيئة، اهتم بإقامة المستوصفات وتنظيف الشاطئ، والتوجيه الصحي، اضافة الى تقديم المساعدات للمحتاجين في هذا المجال.


وهو الان مسؤول قسم الطب الداخلي وأمراض الكبد والجهاز الهضمي في مستشفى الرسول الاعظم. وسبق ان كان استاذا محاضرا في كلية الطب الملكية في بريطانيا. من عام 91 الى عام 95. واشتغل على صعيد معرفة وتشخيص ومعالجة امراض الكبد الفيروسي.


وعلى رغم حداثة سنه (مواليد 1962)، فالدكتور فرحات متأهل وله ولدان اسد (على اسم والده) وجعفر. ولم يعاصر الحرب الاهلية بتفاصيلها، لكنه تأثر بنهج المقاومة وتمسك به واختاره خيارا، وعلى هذا الاساس التزم حزبياً ودينياً، وهو يصلي الجمعة كل اسبوع، ويتابع كل التطورات السياسية المحلية والعالمية، ويهتم بالقضايا الاستراتيجية ويتابعها عن كثب عبر الانترنت، إضافة الى متابعته تطورات العالم الطبي والصحي. وهو قارئ متعمق. يسمع كثيرا، يفكر قبل اتخاذ القرار، هادئ وصبور، خاصة مع المرضى.


... وبرغم ضيق الوقت يجد متسعاً لممارسة الرياضة بشكل يومي، ويقول: «انا امارس الرياضة كثيرا واجد لها الوقت المناسب».

يعترف الدكتور فرحات انه لا يطيق الجدال السياسي الفارغ، لذلك لا يتابع كثيرا البرامج السياسية التلفزيونية الفارغة من المضمون، او التي تعتمد الصراخ والشتائم.

ويقول ان تجربة العمل البرلماني لن تكون غريبة عنه، «فلسنا بعيدين عن الجو السياسي والنيابي، ولن تكون هناك مشكلة في هذا المجال».

ويؤكد ان لا برنامج خاصاً لديه للندوة البرلمانية، فهناك برنامج حزب الله وهو برأيه متكامل وشامل، ويأمل ان تستطيع الكتلة تطبيقه خلال ولاية المجلس الجديد. لا سيما ما له علاقة بهموم الناس ومشكلاتها المتنوعة.


كان ترشيح الدكتور بلال عن احد المقعدين الشيعيين في دائرة بعبدا، بقرار من حزب الله، لكن «على لائحة الانتظار» ولعل رب ضارة نافعة، فالخلاف الذي حصل بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون حول ترشيحات دائرة جزين، ولجوء الحزب الى التنازل عن مقعده في دائرة بيروت الثانية، اتاح له دخول لائحة المعارضة في بعبدا بعد فشل التوصل الى حل بين بري وعون في جزين، والاتفاق على سحب مرشح التيار الوطني الحر في بعبدا رمزي كنج لمصلحة حزب الله كتعويض عن خسارة مقعد بيروت. وهكذا صار بلال فرحات نائباً عن بعبدا.

27-حزيران-2009
استبيان