على الرغم من اللقاءات والإتصالات المكثفة التي أجريناها مع المعنيين في وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان ما زالت أزمة إنقطاع التيار الكهربائي متفاقمة تطارد حياة المواطنين وعيشهم الكريم على مستوى إقتصادهم ومصالحهم في الضاحية الجنوبية هذا إذا ما أضفنا إليها أزمة مياه الشفة والخدمة المزمنة.
في الوقت الذي نتوجه فيه إلى المعنيين بضرورة الإلتفات إلى مسؤولياتهم حيال إستمرارية المرفق العام فإننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية رمز وحدة البلاد والمؤتمن على الدستور أن يكفل فيما يكفل حقوق المواطنين وعلى رأسها مقومات العيش الكريم بضرورة تحمل حكومة تصريف الأعمال مسؤوليتها حيال إستمرارية المرافق العامة.
وإنّ محنة الكهرباء والمياه في الضاحية الجنوبية إستدعت منا عقد إجتماع ليلي شمل فعاليات المنطقة ولجان الأحياء مع مديرية الشياح وفنييها في كهرباء لبنان حيث شاهدوا على أرض الواقع حجم المعاناة.
وإستمر اللقاء إلى ما بعد منتصف الليل في "كرم رحال" لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة ذيول ونتائج المحنة.
حيث تبين لدينا أن مديرية الشياح المسؤولة عن 2100 محطة، فإنّ عدد الفنيين المسؤولين عن معالجة الأعطال لا يتجاوز الإثنين أو الثلاثة وإنّ مؤسسة كهرباء لبنان لا تملك آلية للكشف عن الأعطال مما يدعوها إلى إستئجار آلية تابعة لشركة كهرباء قاديشا بكلفة 800 دولار يومياً.
وفي الوقت الذي ندعو إلى إستدراك هذه المشكلة نطالب بالإسراع لتنفيذ مشروع بناء المحطة في الضاحية الجنوبية والتي صدر مرسوم إستملاك أرضها مؤخراً لأن في ذلك حلاً إستراتيجياً للضاحية والجوار.
وفي الوقت الذي نحمّل فيه وزارة الطاقة والمعنيين المسؤولية، ندعو الأهل الأحبة في الضاحية الجنوبية بممارسة التقنين الإختياري للمساهمة في التخفيف من أعباء المشكلة والتعاون معنا ومع كهرباء لبنان في توفير كل مستلزمات هذا المرفق العام.