المحرر المحلي
التقى مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وفدا من "جمعية لبنان الموحد" في الجبل في مطعم "شواطينا" في صور، وعرض معه المستجدات والاوضاع الداخلية.
ورأى الشيخ قاووق في كلمة له خلال اللقاء "أن لبنان الذي عانى كثيرا في السنوات الماضية من المغامرات والسياسات الداخلية المدعومة خارجيا، هو اليوم على أبواب مسارات ايجابية جديدة، وهناك جهد عربي من اجل مساعدته"، معتبرا "أن نجاح أي جهد عربي مرهون بنجاح التوافق في لبنان"، مشيرا الى "ان أقصر وأضمن الطرق لتشكيل الحكومة هو التوافق في لبنان اولا وان أقوى المعادلات في لبنان هي معادلة التوافق اللبناني - اللبناني"، لافتا الى "ان هناك أطرافا وقوى في 14 اذار متضررة من مسار التوافق اللبناني، وهي تحاول اليوم يائسة ان تستدرج المعارضة في سجالات إعلامية وسياسية في محاولة لحجب الانظار عن حقيقة المشكلة المستجدة بين أطراف وقوى داخل 14 اذار".
وأضاف: "ان المعارضة مصرة على استكمال مسار التصارح والوفاق اللبناني - اللبناني، ونحن نتطلع الى حكومة وحدة وطنية يمكن ان تشكل ومن خلالها يعبر لبنان الى بناء دولة قوية وقادرة ركيزتها الشراكة الوطنية بعيدا عن الاستئثار ومحاولات الالغاء والوصايات الاقليمية والدولية".
وإذ أكد الشيخ قاووق "ان خطاب - رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين - نتنياهو وضع المنطقة على طريق الحرب مجددا"، قال: "بدأنا نسمع بخطوات تطبيعية عربية - إسرائيلية، وهذا يشكل طعنا في ظهر الانتفاضة في فلسطين، ويشكل اساءة واهانة لكل الكرامة العربية"، سائلا "اين هو التضامن العربي"؟
واعتبر "أن المنطقة باتت في حاجة أكثر فأكثر الى ان تتمسك باستراتيجية المقاومة لان النظام الرسمي العربي قد اتخذ قراره الاستراتيجي بمسار التطبيع مع إسرائيل، ليس هناك أي أفق لمبادرة السلام العربية وانما هنا أفق للتطبيع العربي - الإسرائيلي أي لمزيد من حصار القضية الفلسطينية"، مؤكدا "ان لبنان لا يزال الأقوى والاكثر منعة امام اسرائيل ليس بفضل القرارات الدولية والمعادلات الإقليمية، وانما نتيجة نجاح تجربة استراتيجية المقاومة في التحرير وفي الدفاع".
وقال الشيخ قاووق "ان لبنان المنتصر لا ينسى ابدا ان اجزاء من ارضه ما زالت محتلة، وان الانتصار لا يكتمل، والسيادة لا تكتمل، وان الكرامة لا تصان الا باستعادة ما تبقى من ارض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهذا هو وعد المقاومة لشعبها واهلها في لبنان".
وقد قام الوفد بجولة جنوبية شملت قرى وبلدات عيتا الشعب، مارون الراس، كونين وبنت جبيل حيث حصلت المواجهات بين "المقاومة الاسلامية" وجيش العدو الاسرائيلي في حرب تموز 2006.