حيا وزير الدفاع الوطني الياس المر خلال احتفال في اليرزة، امس، لمناسبة الذكرى الثالثة للعدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 «أرواح الشهداء والجرحى وكل الشباب اللبنانيين المقاومين، الذين استشهدوا على أرض الجنوب في مثل هذا اليوم وكل من دافع عن أرضه وبيته وعائلته».
ووضع الوزير المر، تكريما لأرواح العسكريين الذين استشهدوا في مواجهة هذا العدوان، إكليلا من الزهر باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمام النصب التذكاري في باحة مبنى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، كما وضع قائد الجيش العماد جان قهوجي إكليلا آخر أمام النصب. في حضور رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري وعدد من كبار ضباط القيادة.
وقال المر: «نتذكر اليوم شهداء الجيش الذين سقطوا في عدوان تموز الوحشي على لبنان، وقد بلغ عددهم خمسين شهيدا والجرحى الذين بلغوا 315 جريحا بينهم 40 ضابطا. عشنا في تلك المرحلة مثل كل اللبنانيين أياما صعبة. عشنا في وزارة الدفاع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يومذاك قائد الجيش، اياما حساسة ودقيقة جدا. وقد قام الجيش اللبناني بعمل بطولي وأدى واجبه بالدفاع عن أرضه ووطنه ومساعدة مواطنيه على أفضل وجه وهذا ما كلفه شهداء وجرحى».
وحيا «أرواح الشهداء والجرحى وكل الشباب اللبنانيين المقاومين الذين استشهدوا على أرض الجنوب في مثل هذا اليوم، وكل من دافع عن أرضه وبيته وعائلته». وتوجه بالتعازي «الى أهالي شهداء المقاومة الذين استشهدوا في هذا اليوم والى اللبنانيين الابرياء المدنيين الذين استشهدوا نتيجة القصف والعدوان الاسرائيلي على لبنان في 12 تموز 2006».
وقال ردا على سؤال: «صحيح ان 12 تموز هو ذكرى محاولة اغتيالي مع رفاقي العقيد الياس البيسري وأمين المر، الا ان المهم هو تكريم شهداء الجيش وتحية أرواح الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا في المعركة ضد العدوان الاسرائيلي، وهذا أهم بكثير من محاولة اغتيالي او حياتي. لم أفكر في هذا اليوم الا بالجيش وعائلات الجيش والضباط والعسكريين الذين استشهدوا. اما بالنسبة اليّ فان موضوع محاولة اغتيالي أصبح ورائي ولا أفكر فيه». مضيفا: «لا أتهم أحدا. المهم بالنسبة اليّ هو الامن والاستقرار وأمن الناس والسلم الاهلي. ان الاتهام لا يوصل البلد الى شيء مفيد. الناس تعبت من التفجير والحروب والاغتيالات والارهاب والتوتير».
في السياق نفسه، اكد النائب الدكتور عماد الحوت «اننا كلبنانيين لا عدو لنا سوى العدو الصهيوني، وان هذا العدو يتربص بلبنان ويحتفظ بأطماعه التوسعية التي تظهر بشكل واضح من خلال التصريحات اليومية لحكومة العدو المتطرفة». مضيفا: «لولا توحد الشعب اللبناني في مواجهة العدوان لما أمكن تحقيق الصمود ومنع العدو الصهيوني من تحقيق جميع أهدافه من العدوان».
ورأى «ان مواجهة العدو الصهيوني تستدعي منا الخروج من النزاعات السياسية الداخلية وتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة حتى يكون البلد أكثر تحصينا في هذه المواجهة وحتى نستطيع ان نؤمن للمواطن اللبناني مقومات الصمود». متمنيا «على قادة المقاومة «الحرص على عودة الاجماع حول المقاومة وإخراجها من التجاذبات السياسية الداخلية، ليعود للمقاومة تألقها وموقعها في نفوس جميع اللبنانيين وليس جزءا منهم، ودعوة جميع الفرقاء السياسيين الى التفكير الجدي حول كيفية الاستفادة من تجربة المقاومة في الدفاع عن لبنان لتعميمها لتصبح مقاومة جميع الشعب اللبناني وليتم الاستفادة منها في سياسة لبنان الدفاعية».
كذلك حيا رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن «قائد المقاومة وأمينها العام السيد حسن نصر الله الذي كان الملهم اللاهب، بحيث أوصل هذه المقاومة إلى إسقاط مقولة العجز العربي عن التصدي لإسرائيل في الحروب».
وراى: «إن هذه الحملة المسعورة على لبنان لم تحقق أي هدف من أهدافها العسكرية في تدمير بنية «حزب الله» ولا في تأليب اللبنانيين على مقاومتهم الوطنية بعد الخسائر المدمرة في الأرواح والبنى والجسور، والتي شكلت وصمة عار في جبين العدو الإسرائيلي الذي لم يقو على المقاومين في ساحة القتال فاستقوى على العزّل في الطرقات ومنازلهم».
وهنأت «الهيئة التاسيسية للتجمع الوطني الديموقراطي في لبنان» قيادة المقاومة «بذكرى انتصار تموز التاريخي».
المحرر المحلي + وكالات