رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي أن المقاومة في حرب تموز 2006 أظهرت الطاقة الحقيقية الكامنة في الذات المؤمنة القادرة على دحر العدو وإلحاق الهزيمة به.
ولفت النابلسي خلال استقباله المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج وعقيلته الى أن "موقعية المقاومة تتعاظم وتتكامل في إطار حماية لبنان والدفاع عن شعبه، ونحن على ثقة بأن العدو الإسرائيلي لن يكون له مجدداً موطئ قدم على الأرض اللبنانية. وأن جيل المقاومة هو الجيل المؤمن والشريف الذي ستكون على يديه نهاية الكيان الصهيوني".
ورأى ان "حرب تموز أملت علينا وضوحاً في الرؤية، وقادتنا إلى معرفة واعية وعميقة بأن الأمة قادرة على اجتياز حواجز الخوف المصطنعة، وأن الانكسارات لم يعد لها محل في قاموس الحاضر، وأن الزمن هو زمن انتصارات فعلية. وما نحتاجه هو المزيد من الإلتفاف حول المقاومة الأمينة على صنع الانتصارات والوفية على العهود والالتزامات اتجاه أمتها".
وختم بالاشارة الى ان "المقاومة الإسلامية هي أنقى ثورات العالم وهي تواجه أعتى طغاة العالم. وعلى اللبنانيين خصوصاً أن يفهموا هذه الخصوصية وهذه الميزة لمقاومتهم التي حمت لبنان وصانت عروبته بالدم لا بالادعاءات الكلامية، وحرصت على ثبات تعدديته الدينية والحضارية. وعليهم أن يدركوا أن توحيد الكلمة والتفاهم والالتفاف حول المشتركات القيمية والسيادية هي التي تمنع أي سوء عن لبنان".