اقامت وحدة النقابات والعمال في حزب الله احتفالا تكريميا لثلة من النقابات والاتحادات الزراعية في لبنان لمناسبة انتصار حرب تموز والمعرض الزراعي الثاني في البقاع، حضره عدد من النقابات والاتحادات.
والقى مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب كلمة مما جاء فيها:
"المزارع هو الأول في حركة اعتمار الأرض واعمارها، هو العطاء وقمته، ليس قبله بالعمل شيء وليس بعده شيء. وبهذا نحن نفتخر بأننا نتعامل ونتقرب الى المزارع كل مزارع على مدى هذه الأرض وعلى مدى التاريخ هو عنوان الحياة والإنبات".
اضاف: "ليس عجبا ان نقف بخشوع وان نكرم المزارع إنما العجب أن ينسى أولي الأمر المزارع والزراعة وان يغفل بعض من تصدى لقيادة البلد الزراعة والمزارع، فكيف يكون في وطن ما عزة وإرادة وكرامة وليس فيه إنتاج. بعد حرب دامت أكثر من خمسة عشر عاما خرجنا باتفاق الطائف وعدنا لنركز فيه على مقومات الاقتصاد الوطني وعلى النهوض به ومنذ ذلك الحين السياسات التي حكمت هذا البلد والحكومات التي حكمت هذا البلد أهملت القطاع الزراعي لا بل كانت مرتكزات السياسات الحكومات قائمة على الاستغناء عن القطاع الزراعي وقطاعات الإنتاج لصالح القطاعات الريعية ولصالح تحويل لبنان الى بلد مستدين قائم على الديون والعمولات بكل أنواعها ورأيتم ما حل بنا نتيجة هذه السياسات حيث وصلت المديونية الى أكثر من خمسين مليار دولار".
وتابع: "منذ خمس سنوات لم تقر موازنة في لبنان ولم يجر قطع حساب للموازنة ولم يمارس المجلس النيابي دوره في مراقبة الإنفاق لأنه لا أرقام موجودة تقدم، ويخرج أبطال هذا الخيار ليتحدثوا عن مخاوف اقتصادية في الحملات الانتخابية. حتى النقابات والاتحادات العمالية كانت تصرخ في واد غير ذي صدى. النقابات الزراعية كانت الأكثر حضورا في السنوات الخمس الماضية في المطالبة بحقوقها ولكن مسيرة الحكم والسلطة كانت مسيرة صم الآذان والتصرف بالمال العام دون رقيب وحساب. الكل يئن تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها، نريد أول ما نريده كنقابات وكاتحادات نقابية وزراعية ان تكون القطاعات المنتجة على رأس اهتمامات الحكومة المقبلة ومن أولوياتها، نريد ان تكون الشؤون الاجتماعية والمعيشية على رأس اهتمامات الحكومة المقبلة التي نأملها حكومة وحدة وطنية حقيقية قادرة على ان تنتج والقطاع الزراعي بشكل اخص بكل حاجاته هو مطلب أساسي من الحكومة".
واردف: "في ذكرى حرب عدوان تموز، في هذه الذكرى المباركة ذكرى النصر الإلهي الذي تحقق على العدو وصنع معجزة التاريخ ورسم لهذه الأمة مسار العزة والكرامة في هذه الذكرى المباركة نؤكد ان مسار المقاومة وأسلوبها هو الذي اثبت نجاحه وفاعليته في مواجهة العدوان وهذا له صدقياته على الأرض ونحن وإياكم نعيش فرحة الانتصار على العدو في تموز وآب حيث كان في كل يوم نصر. مسار المقاومة وأسلوبها الذي اثبت جدارته وشجاعته في مواجهة العدو وردعه وإيجاد توازن الرعب معه علينا أن نبحث عن المسار والأسلوب الاقتصادي الذي يعيد لهذا البلد عزته الاقتصادية والاجتماعية".
ثم ألقى رئيس نقابة العمال الزراعيين في لبنان حسن عباس كلمة، تلاه توزيع درع وحدة النقابات والعمال في حزب الله على الاتحادات والنقابات المكرمة.
وكالات