احتفال لوحدة النقابات والعمال في حزب الله في البقاع
بمناسبة ذكرى النصر الالهي في تموز آب 2006 وعلى هامش المعرض الزراعي الثاني في البقاع اقامت وحدة النقابات والعمال في حزب الله احتفالا تكريميا لثلة من النقابات والاتحادات الزراعية في لبنان حضره جمع من النقابات والاتحادات العمالية والزراعية وقد القى مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله الحاج هاشم سلهب كلمة في الحفل جاء فيها :
في محضر اليد العاملة . في محضر الزرع والمزارعين في محضر العطاء في محضر الاعمار نقف بخشوع لنتأمل مسيرة هذا الكون منذ إن انطلق ومن أعمره مسيرة هذا الكون منذ أن وجد ومن أوجده لنجد بكل عمق هذا الرابط بين الموجد والمعمر. والمزارع هو الأول في حركة اعتمار الأرض واعمارها .
المزارع هو العطاء وهو قمة العطاء ليس قبله بالعمل شيء وليس بعده شيء. وبهذا نحن نفتخر بأننا نتعامل ونتقرب الى المزارع كل مزارع على مدى هذه الأرض وعلى مدى التاريخ هو عنوان الحياة والإنبات.
ليس عجبا ان نقف بخشوع وان نكرم المزارع إنما العجب أن ينسى أولي الأمر المزارع والزراعة وان يغفل بعض من تصدى لقيادة البلد الزراعة والمزارع. كيف يكون في وطن ما عزة وإرادة وكرامة وليس في هذا الوطن إنتاج. بعد حرب دامت أكثر من خمسة عشر عاما خرجنا باتفاق الطائف وعدنا لنركز في هذا الاتفاق على مقومات الاقتصاد الوطني وعلى النهوض بالاقتصاد الوطني ومنذ ذلك الحين السياسات التي حكمت هذا البلد والحكومات التي حكمت هذا البلد أهملت القطاع الزراعي لا بل كانت مرتكزات السياسات الحكومات قائمة على الاستغناء عن القطاع الزراعي وقطاعات الإنتاج لصالح القطاعات الريعية ولصالح تحويل لبنان الى بلد مستدين قائم على الديون وقائم على العمولات بكل أنواعها ورأيتم ما حل بنا نتيجة هذه السياسات حيث وصلت المديونية الى أكثر من خمسين مليار دولار. منذ خمس سنوات لم تقر موازنة في لبنان ولم يجر قطع حساب للموازنة ولم يمارس المجلس النيابي دوره في مراقبة الإنفاق لأنه لا أرقام موجودة تقدم. ويخرج أبطال هذا الخيار ليتحدثوا عن مخاوف اقتصادية في الحملات الانتخابية. حتى النقابات والاتحادات العمالية كانت تصرخ في واد غير ذي صدى. النقابات الزراعية كانت الأكثر حضورا في السنوات الخمس الماضية في المطالبة بحقوقها ولكن مسيرة الحكم والسلطة كانت مسيرة صم الآذان والتصرف بالمال العام دون رقيب وحساب .
الكل يئن تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها, نريد أول ما نريده كنقابات وكاتحاد نقابية وزراعية ان تكون القطاعات المنتجة على رأس اهتمامات الحكومة المقبلة ومن أولوياتها, نريد ان تكون الشؤون الاجتماعية والمعيشية على رأس اهتمامات الحكومة المقبلة التي نأملها حكومة وحدة وطنية حقيقية قادرة على ان تنتج والقطاع الزراعي بشكل اخص بكل حاجاته هو مطلب أساسي من الحكومة .
في ذكرى حرب عدوان تموز في هذه الذكرى المباركة ذكرى النصر الإلهي الذي تحقق على العدو وصنع معجزة التاريخ ورسم لهذه الأمة مسار العزة والكرامة في هذه الذكرى المباركة نؤكد على إن مسار المقاومة وأسلوب المقاومة هو الذي اثبت نجاحه وفاعليته في مواجهة العدوان وهذا له مصاديقه على الأرض ونحن وإياكم نعيش فرحة الانتصار على العدو في تموز وآب حيث كان في كل يوم نصر. مسار المقاومة وأسلوب المقاومة الذي اثبت جدارته وشجاعته في مواجهة العدو و ردعه وإيجاد توازن الرعب معه علينا أن نبحث عن المسار والأسلوب الاقتصادي الذي يعيد لهذا البلد عزته الاقتصادية والاجتماعية.
ومن ثم ألقى رئيس نقابة العمال الزراعيين في لبنان حسن عباس .
وبعد ذلك جرى توزيع درع وحدة النقابات والعمال في حزب الله على الاتحادات والنقابات المكرمة .