وحذرت "اسرائيل عبر قنوات دبلوماسية - بينها كبار موظفي المنظمة الدولية - انه في حالة عدم اتخاذ قوات "اليونيفيل" الدولية المرابطة في جنوب لبنان اجراءات اشدّ حزمًا ضد انتهاكات قرار رقم 1701 من جانب حزب الله - فإن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الايدي إزاء هذه الانتهاكات . "
وأوضح الكيان الإسرائيلي في رسالته بصورة لا تقبل التأويل حسب الصحيفتين " ان حكومة بيروت ستتحمل المسؤولية عن اي عملية تنطلق من اراضيها ضد الاراضي الإسرائيلية ".
وقال الكيان الإسرائيلي انه رغم - ما اسماه - ضبط النفس الذي تحلى به جيش الاحتلال حيال مسيرة المدنيين اللبنانيين التي نظمتها حزب الله الى داخل الاراضي الاسرائيلية في سفوح جبل روس - مزارع شبعا - قبل حوالي اسبوع - فإن ضبط النفس هذا لن يتكرر مستقبلا بل سيتم اللجوء بشكل ملموس الى ممارسة القوة ضد اي انتهاك .
وقالت صحيفة "هآرتس" ان "إسرائيل تعتقد بأن حزب الله يخطط لتنظيم انتفاضة شعبية على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وقد يسعى لتصعيد حدة التوتر على الحدود من خلال القيام بمظاهرات مدنية لبنانية قرب السياج الحدودي اسوة بالمظاهرة الاخيرة في مزارع شبعا" .
واضافت الصحيفة انه على خلفية خشية الامم المتحدة من اشتعال الموقف، زار الكيان الاسرائيلي قبل بضعة أيام الموفد الأممي الى لبنان ميكل وليامس حيث التقى نائب وزير الخارجية الصهيوني داني ايالون ومدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلي يوسي غال ورئيس هيئة الاستخبارات الاسرائيلية في جيش الاحتلال الميجر جنرال عاموس يدلين ورئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في الاركان العامة البريغادير يوسي هيمان . واكد الموفد الاممي في هذه اللقاءات ان "المنظمة الدولية تخشى من ازدياد حدة التوتر على الحدود اثر انفجار مخزن الاسلحة" في قرية خربة سليم ومسيرة المدنيين التي نظمها حزب الله في مزارع شبعا .
واوضحت "هآرتس" ان الموفد الأممي امتدح "ضبط النفس الذي تحلت به إسرائيل" بهذا الشأن وعرض على الجانب الإسرائيلي عدة اقتراحات لتخفيف حدة التوتر .
وقد طرح هذا التوتر على بساط البحث في اللقاء امس بين وزير الحرب ايهود باراك ونظيره الامريكي روبرت غيتس، حيث اوضح باراك لمحدّثه ان الكيان الاسرائيلي منزعجة من التطورات على الحدود مع لبنان والتصريحات والخطوات الاخيرة من جانب حزب الله .