اعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال إفطار أقامته "مؤسسة الجرحى" في النبطية أن " من جملة ما تسعى إليه المقاومة هو الحرص على السلم الأهلي في البلد والتوافق الوطني في لبنان وتشكيل حكومة تستجيب لتطلعات كل مكونات الشعب اللبناني".

وأوضح رعد أن "المقاومة في لبنان لا تسعى إلى الحكم ولا للسلطة في هذا البلد، ولكن وجود المقاومة في الحكومة بات يشكل ضمانة ومبعث طمأنينة حتى للذين يشكلون الحكومة، ولذلك نحن جاهزون للمشاركة على قاعدة أن المشاركة ليست قدس أقداس بالنسبة إلينا، لكن إذا كانت مصلحة لبنان واللبنانيين تقتضي منا المشاركة فنحن جاهزون، لكن على أساس أن نشارك في حكومة وحدة وطنية ولا نحتاج من أحد للتذرع أو التبرير أي نكوس او إبتعاد عن هذا التوجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وأشار الى المحاولة التي حصلت خلال الأيام الماضية من النائب سعد الحريري المعتذر عن تأليف الحكومة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، "لا نعتبرها نهاية المطاف ولا نعتبر أنها وصلت الى طريق مسدود رغم الإعتذار من التكليف، لكن نعتبر ان فترة التكليف لم تستنفذ فيها الجهود المعقولة والحوار المدروس والموضوعي من أجل التوصل الى تكريس المعادلة، التي توافقنا على تشكيل الحكومة على أساسها".

ولفت رعد الى انه "في السابق تعاطينا إيجابا وبذلنا ما نستطيعه من مساعدة من أجل الإسهام في تذليل العقبات المفترضة أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ولا زلنا حتى الآن على استعدادنا لذلك. سنكون في الحكومة أيا يكن رئيس الحكومة المسمى والمكلف وسنواصل حثه على الحوار الموضوعي الذي يحفظ التوازنات ويحترم الأحجام السياسية في البلد ويحرص أو تكون نتيجته توفير الطمأنينة والإرتياح العام لكل مكونات المجتمع السياسي في هذا البلد".

ورأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" أن "حكومة الوحدة الوطنية ليست جوائز ترضية لأحد إنما ضرورة تفرضها الظروف الراهنة وطبيعة الازمة التي تتفاقم في البلاد يوما بعد يوم. حكومة الوحدة الوطنية يفرضها استمرار الازمة السياسية وحين لا تكون هناك ازمة سياسية ربما لا نكون في حاجة الى حكومة ائتلاف وطني تجمع كل الفئات والمكونات، لكن بما أن البلد مأزوم والوضع السياسي والامني على شفير هاوية، نحتاج الى ان نتعاون معا ونمد ايدينا الى بعضنا بعضا من أجل أن ننهض بالتحديات والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا".

واعتبر النائب رعد أن "حكومة اللون الواحد هي من نفثات الشيطان في هذه الفترة ومن أحابيل المتآمرين المتواطئين على مصلحة لبنان ووحدته واستقراره وعلى السلم الأهلي، لذلك لا يعبثن أحد بمثل هذه الخيارات لأنها ضد توجهات اللبنانيين ولا تعكس حتى نتائج الإنتخابات النيابية التي يتغنى بها بعضهم".