المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الداعية يكن: مؤامرة أميركا لن تمر وستدفن.. لبنان والسنة فيه سيكونون في طليعة المسار الجهادي لهذه الامة


وطنية - 8/10/2007
أقامت "جبهة العمل الإسلامي" في المنية حفل إفطارها في مطعم "قصر الصديق"، حضره النائب السابق محمود طبو، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من رجال الدين وفاعليات المنطقة وأركان وأعضاء الجبهة وعلى رأسهم رئيس الجبهة الداعية فتحي يكن.

ملص
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى عضو الجبهة ومسؤولها في المنية الشيخ مصطفى ملص كلمة تساءل فيها: " ما بال اقوام تخلوا عن اسلامهم وتنكروا لقيم دينهم يفرقون بين الناس على اسس عرقية او اقليمية او مذهبية، فصاروا يعتبرون الفلسطيني غريبا، والسوري عدوا، والمتبع للمذهب الاخر كافرا، وقدموا على انتمائهم الديني كل انتماء اخر، ووضعوا انفسهم في خدمة اعداء الامة، اذ عملوا على تفريق صفها وتقسيمها كما يحب العدو المتربص ويرضى".
واعتبر الشيخ ملص ان "الموقف الذي نسمعه منهم تجاه اخواننا الفلسطينيين خصوصا من اهالي مخيم نهر البارد يمثل قمة الافتراء والتجني عندما يصورونهم وكأنهم اعداء، او انهم سبب ما نعانيه في مجتمعنا من ازمات ومشاكل".
وراى ان "سبب ما نحن فيه من فتن ومشاكل وما يعانيه الفلسطينيون ايضا، انما هو العدو الصهيوني والادارة الاميركية التي تقف وراءه وتقدم له الدعم والمؤازرة وتؤمن له الحماية امام المجتمع الدولي، والتي صارت اليوم متقدمة عليه في عدوانها على امتنا".

واكد ان الفلسطينيين هم "ضحايا المؤمرات الدولية، ومنها مؤامرة اخراجهم من مخيمهم البائس في نهر البارد، والذين يحركون اليوم الدعوة للحؤول دون عودتهم الى المخيم انما يرتكبون جريمة بحق امتهم وبحق لبنان، ويقدمون لعدونا الصهيوني خدمة خطيرة ستؤدي في ما لو نجح مخططهم الى تضييع القضية الفلسطينية عامة، والى تمكين اسرائيل من اتمام استيلائها على القدس الشريف، الذي نعيش اليوم في ظل يومه العالمي الذي اطلق الدعوة اليه الامام الخميني، بهدف ابقاء قضية القدس حية ومتحركة في وجه الغاصب المحتل الى ان يتم تحريرها واعادتها الى سلطان الامة".

واشار ملص الى "اننا هنا وفي ظل حملة الافتراءات التي تحدثنا عنها، نحب ان نسجل شهادة لله والتاريخ، وهي اننا عشنا في جوار مع اهالي مخيم نهر البارد لمدة تزيد على خمسين سنة، فلم نجد لانفسنا ميزة عليهم لا في دين ولا في خلق ولا في ادب اجتماعي او حسن جوار، فهم منا ونحن منهم، تجمعنا معهم اخوة الاسلام وتوحدنا بهم ما نتعرض له نحن واياهم من عدوان ومكائد، لذلك ندعو الى الاسراع في اعادتهم الى بيوتهم في المخيم ليبقى المخيم محطة في طريق العودة الى فلسطين حيث ارضهم وبيرتهم وبقية شعبهم".

يكن
بعد ذلك ألقى الداعية يكن كلمة اشار فيها الى ان "السياسة باتت خبزنا ليومي، الا ان السياسة التي لا تبنى على الاخلاق غير مقبولة منا، فنحن لا نتعلم السياسة مما تسوقه الينا وتنقله وكالات الانباء والفضائيات، انما قراناها من خلال شرع الله والسنن الالهية والنبوية حتى نعرف ما يحصل، خصوصا ان هناك من يهدف الى خلق شخصيات معدومة العلاقة مع الدين، لاننا نعتبر ان سياستنا مبنية على شريعة الله، وليست سياسة المنافقات والمتاجرات والصفقات، بل السياسة التي تأخذ بيد الامة الى ما تصبو اليه".
ولفت الى اننا "نعيش اليوم في مواجهة مؤامرة غير مسبوقة، ولا حدود لاسلحتها، وهذه المواجهة فاقت كل الحروب الاخرى لانها تسللت داخل الامة لتفجر وحدتها وتقسم وتزرع الاحقاد، وكل فريق يسعى الى ذبح اخيه".

وقال: "اخاطب اهل المنية التي تجمعني بهم معرفة عميقة وقديمة، حيث بدات عملي الاسلامي منها قبل نحو خمسين سنة، واعرف جيدا موقف المنية وعنفوانها ودفاعها عن دينها، واعرف انه كلما كان طرابلس يصيبها مكروه كانت تستدعي المنية لنصرتها، وكانت المنية تهب لنصرة جيرانها والدفاع عنهم، وهذا هو موقعها وموقفها. ولقد مرت ايام ولا نريد ان نحسبها في ميزان سيئات المنية، بل نريد ان نراها قلبا واحدا بكل عائلاتها، وهي مدعوة اليوم الى ان تتجاوز هذه المحنة، فقد نختلف في المواقف والاراء، ولكن لا بد الا ان نكون قلبا واحدا ويدا واحدة، خصوصا ان مطار القليعات يُهيّأ ليكون قاعدة عسكرية اميركية، وما حدث في مخيم نهر البارد ليس سوى دليل على ذلك".

واضاف: "علينا ان نكون جبهة واحدة، والسنة كانوا دائما رأس الرمح في المقاومة والجهاد، منذ الجهاد ضد الفرنسيين والانكليز، حيث كان علماء الامة من السنة في كل مكان يتقدمون الصفوف. وفي لبنان ينبغي ان يكون السنة في طليعة من يحمي حدود لبنان وقراه، جنبا الى جنب مع المقاومات الاخرى، وان "جبهة العمل الاسلامي" قامت لتصويب المسار والمرجعية الدينية الرسمية وغير الرسمية".
واشار يكن الى ان "قوات الفجر التي قامت عام 1982، كانت اول من هب للدفاع عن لبنان ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وهي تتابع اليوم عبر جبهة العمل هذا العمل، وتتولى الدفاع عن قرى المواجهة في الشريط الحدودي، والتي هي في معظمها قرى سنية".

ولفت الى ان "المؤامرة تستهدف شخصية وعقيدة ودين الامة، والرئيس الاميركي جورج بوش الذي سبق شياطين الانس والجان في هذا، اشار الى انه يريد انشاء اسلاما على الطريقة الاميركية، وطرح فكرة اقامة اسلاما معدلا، وان لجنة من الكونغرس الاميركي تم تشكيلها بعد احداث 11 ايلول 2001 من اجل اعادة النظر ورسم منهجية موحدة لمواجهة المد الاسلامي، وان اول تحد في هذا السياق اصاب السعودية عندما طلب منها بوش اعادة النظر في التربية والتعليم والمناهج الشرعية، وتلتها خطوة مماثلة باتجاه الازهر، حيث حذفت من المناهج الدراسية الشرعية كل الايات والسور التي تدعو الى الجهاد ومقاتلة الكفار واليهود والمنافقين، وصولا الى الطلب من الانظمة العربية الرسمية منع افتتاح اي مؤتمر او لقاء بايات من القران الكريم".

وختم: "ان مؤامرة اميركا هذه لن تمر في لبنان، وستدفن في الرمال اللبنانية، وقد حدث ذلك في عهد شمعون وايام الاحتلال الاسرائيلي ومجيء البوارج الاميركية الى قبالة الشواطىء اللبنانية، وان لبنان والسنة فيه سيكونون في طليعة المسار الجهادي لهذه الامة، من اجل تحرير فلسطين وتحقيق بشرى الانتصار وغلبة اليهود والمستكبرين".

08-تشرين الأول-2007
استبيان