وطنية - 9/10/2007
أكد الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ان "لبنان امام مرحلة انتقالية تبدأ مع انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا تنتهي معه"، معتبرا ان "الكيان الوطني بكامله في خطر وليس رئاسة الجمهورية فحسب، وانطلاقا من هنا فانقاذ الوطن اهم من المواعيد الدستورية". وجدد في حديث اذاعي الدعوة الى "برنامج انقاذي يبدأ بحكومة انتقالية وبانتخابات نيابية مبكرة على اساس قانون تمثيل حقيقي وعندها يمكن ان نقول ان لبنان قد انقذ واصبح فيه ديموقراطية حقيقية".
وانتقد حدادة "بعض الزعماء السياسيين الذين يحاولون استدراج التدخلات الخارجية"، لافتا الى ان "الفريق الحاكم يكرر اليوم ما فعله منذ سنتين حينما اصر على اجراء الانتخابات النيابية من خلال المساومات وبحجة انقاذ لبنان".

وقال: "اننا امام استحقاقات خطرة تشكل استمرارا لما يجري في المنطقة اذا ما بقي الامر بيد من يصعدون اليوم". واستغرب "قبول الفريق الحاكم باعلان الادارة الاميركية بان لبنان تحول الى ساحة رئيسية للصراع في المنطقة"، منبها من "خطر هذا الموقف على لبنان ومستقبله".
واكد ان "هناك حلين مطروحين: اما تمرير المرحلة الانتقالية بشكل هادىء بانتظار تحولات خارجية كضربة عسكرية كبيرة لدول تعد عائقا بوجه المشروع الاميركي او مساومة كبيرة مع تلك الدول، واما تمرير المرحلة بشكل تفجيري". وأضاف ان "الحزب الشيوعي، ورغم انه لا يرى في ما يحصل من مبادرات وحوارات حلولا للازمة، الا انه مع اي حل لا يؤدي الى فتنة, مع وصف هذا الحل بالقاصر اذ لم يتناول جوهر المشكلة".