المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاسم: يسألوننا إذا صدر القرار الظني ماذا ستفعلون؟ نقول لهم: لكل حادثٍ حديث


أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "لبنان مبتلى بجماعات لا تنتبه إلى المصلحة العامة بالحد الأدنى"، وجزم الشيخ قاسم أنه "بعد المؤتمر الصحفي الذي عُقد لإثبات عدم قانونية المحكمة ذات الطابع الخاص الدولي، من 7 جوانب، وبعد الأدلة الدامغة التي قدّمها هذا المؤتمر، لم يعد من إمكانية للاعتبار لنشاطات أو قرارات أو أعمال هذه المحكمة، لأنها وفق الدستور هي غير دستورية"، وتساءل الشيخ نعيم قاسم "كيف تحترمون دستوراً انتهك بهذه الطريقة الفاضحة وبأدلة؟، وماذا بقي من سيادة لبنان يا أصحاب السيادة؟؟؟".
وفي كلمة ألقاها في الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء 1432، أمس، في منطقة الأوزاعي، خاطب الشيخ قاسم "الذين يتحدثّون عن سيادة لبنان، أي حقيقة هذه التي تبيح لكم أن يستبيحوا لبنان من أوله إلى آخره بكل خصوصياته"، ولفت إلى أننا "قد سلبنا حقنا بالكامل في أن نتصرف بحرية وكرامة، فانتهكت المحكمة كل شيء من الاتصالات والسجلات، والمعلومات المختلفة في الجامعات وفي الأمن العام، وأمن الدولة، وفي كل موقع من المواقع تحت حجة أنهم يريدون كشف الحقيقة".
وذكَّر نائب الأمين العام لحزب الله بأن "كل ما يصل إلى مجلس الأمن يصل إلى "إسرائيل"، مشيرا الى أن "هذا ما صرَّح به قائد القوات الدولية السابق في لبنان في كتابه وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده مؤخرا، عندما ذكر أنه كان يُرسل التقارير إلى مجلس الأمن وفي المقابل بعد أقل من 24 ساعة كان الإسرائيليون يطالبونه ببعض التفاصيل التي كُتبت في التقارير"، وتساءل نائب الأمين العام لحزب الله: "هل هذه محاكمة عادلة؟؟؟".
وأكد الشيخ قاسم أننا "نحن اليوم أمام شريعة الغاب الدولي، حيث توضع القوانين استنساباً وما يؤدي إلى مصالح الدول الكبرى، ويكون هناك اتهامات جائرة ظالمة ليس لها أي أساس، على قاعدة تصفية الحسابات من الموقع السياسي"، وأضاف "إذا كان أحداً يظن بأن القرار الاتهامي هو سبب قلق لحزب الله فهو واهم، لأنه في الواقع إنما نحن نصرخ من أجل حماية البلد مما يُحاك ضده"، وأكد "أن أيديهم لن تصل إلى المجاهدين المقاومين مهما فعلوا".
وقال سماحته إن "البلد معطل، لأن جلسات مجلس الوزراء لا تنعقد"، سائلا : لماذا لا تنعقد؟"، وأضاف الشيخ قاسم "نحن جاهزون لنحضر جلسة مجلس الوزراء متى دعي إليها على قاعدة أن تحسم هذه الجلسة قبل كل شيء مسألة شهود الزور، لأن شهود الزور ومن ورائهم هم الذين خرّبوا علينا البلد، وعلاقاته مع جيرانه لمدة خمس سنوات".
وشدد الشيخ قاسم أنه "من حقنا أن نكشفهم ونحاسبهم، فهؤلاء هم المجرمون الحقيقيون، وهم الذين يخبئون المجرم أو المجرمون الذي قتلوا الرئيس الحريري"، وسأل "لماذا لا يسلك مجلس الوزراء سلوك حسم ملف متابعة شهود الزور؟؟؟"، وأكد على وجوب البدء "بالسبب، فالسبب والمشكلة في لبنان هو المزوّر والتزوير، المشكلة في لبنان هو هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للأجنبي، بل بعضهم للإسرائيلي من أجل تفكيك لبنان لمصالحهم الخاصة".
واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله أنه "إذا سلطنا الضوء على شهود الزور فلأننا نعتبرها القضية المركزية والسبب للمعالجة، ولا نتلهى مثل الآخرين ببوصلة المطالعة السياسية الهوائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع"، وأضاف أن "كل هذه المطالعات للبعض ليثبتوا أن موضوع شهود الزور يحل بعد القرار الظني"، وسأل نائب الأمين العام لحزب الله "ألا ترون كيف يكون التصرف مع القرار الظني؟؟؟، وكيف يسيِّس بطريقة فاضحة وواضحة؟؟؟".
وطمأن الشيخ قاسم إلى أننا "لسنا متوترين بموضوع القرار الظني، ولا مربكين" ونصح "بعدم التورط بأي اشكال، على الأقل لمن نعمل معه في لبنان لأن الانعكاس سيكون على الجميع وليس علينا"، وتابع قائلا "ننا نريد أن ندفع إشكالات محتملة، أو أخطار لا نعلم إذا كانت صغيرة أو كبيرة من خلال هذا الاعتداء الدولي علينا، فكل المبعوثين الأجانب الذين يأتون إلينا يسألوننا: إذا صدر القرار الظني ماذا ستفعلون؟ نحن نقول لهم: لكل حادثٍ حديث".

10-كانون الأول-2010

تعليقات الزوار

استبيان