المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

لامب: القاعدة الجوية في القلعيات مشروع أميركي قديم

19/10/2007
تقرير المنار : حكم امهز 
 

يؤكد الكاتب الأميركي فرانكلين لامب، في مقال له بعنوان لبنان والقاعدة الجوية الأمريكية المخططة في القليعات، أن الولايات المتحدة عملت منذ زمن على تخويف اللبنانيين وتحذيرهم من ظهور مجموعات القاعدة في شمال لبنان. لذلك لابد من بناء قاعدة جوية أمريكية في تلك المنطقة لمواجهة ذلك الخطر المزعوم.
 
ويستغرب  لامب في مقاله المنشور في (كاونتر بنتش) بتاريخ 30 /5/ 2007 ، نقلا عن صحافي لبناني كيف انه وفجأة وكأنه بمحض الصدفة  تظهر مجموعة وصفت بالإرهابية تدعى فتح الإسلام قرب القليعات في مخيم نهر البارد، أي في المنطقة ذاتها التي تريدها الإدارة الأمريكية لبناء القاعدة الجوية.
 
ويتابع الكاتب الأميركي أن فكرة تحويل مطار القليعات إلى قاعدة جوية ليست جديدة أبدا، بل طالبت بها الإسرائيلي ايضاً. ويوثق انه في 14 تموز 1982 اجتمع الثلاثي الإسرائيلي آرييل شارون، ورافييل إيتان، وداني ايالون مع بشير الجميل في مطعم الشيف في الأشرفية في بيروت، على غداء عمل وأخرج شارون اثناءه ورقة صغيرة عليها "آخر طلب" لإسرائيل. واستنادا إلى أحد عناصر الأمن الكتائبيين، كما يؤكد لامب، كانت هناك كلمة واحدة على الورقة وهي "القليعات".
 
ويكشف الكاتب الأميركي انه عندما كررت الإدارة الأمريكية الطلب نفسه من الرئيس الراحل رفيق الحريري، رفض بشدة تحويل مطار قليعات إلى قاعدة جوية أمريكية  لأنه كان لديه مشروعا آخر يقضي بتشييد منطقة تجارية حرة وميناء في المنطقة ذاتها بقيمة قدرها مليار دولار.
 
ويضيف فرانكلين لامب إن وزارة الحرب الأميركية تسوق مشروع قاعدتها العسكرية من خلال إغراء ابناء المنطقة بالانتعاش الاقتصادي والمكاسب المالية  التي ستعود عليهم مستفيدة من ولاء غالبيتهم لفريق السلطة. وهي تطلب من الحكومة اللبنانية التركيز على هذا الجانب فقط.
 
أما عن موعد البدء بعمليات البناء فقد أكد السكان المحليون لفرانكلين لامب، أن عدداً من العاملين في السفارة الأميركية قاموا باستطلاع مطار القليعات في بداية هذا العام، وزاره ايضاً مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفد ويلش. وأهم المتنافسين على تنفيذ المشروع هما شركة هاليبيرتون التي يمتلكها نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني وشركة بيتشيل ذات الارتباط القوي بعائلة الرئيس جورج بوش والأسرة المالكة في السعودية . إضافة لذلك قام البنتاغون بالتنسيق مع قيادة حلف الناتو باختراع تسمية للقاعدة الجوية وهي "مركز تدريب الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي" بينما هي في الحقيقة مقرا للتدخل السريع.

19-تشرين الأول-2007
استبيان