رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان "المشهد المصري اليوم هو الابلغ والأكثر دلالة وتأثيرا على مستوى العالم العربي"، مشيراً الى ان "ما نشهده من حركة شعبية واضحة في شعاراتها وأهدافها وتطلعاتها تتعلق بما يريده الشعب الذي اثبت مرة أخرى انه حاضر بوعيه ويريد ان يحدث تغييرا حقيقيا في دور بلده"، معتبرا ان "هذه المتغيرات في المنطقة تشكل تساقطًا وتراجعا للمشروع الأمريكي، وان الإدارة الأمريكية لم تعد قادرة على تنفيذ مخططاتها كما كانت تريد في الماضي ولم تعد في الموقع الذي يخولها ان تحدد اتجاهات وحركة الشعوب".
واكد فضل الله ان "ما نشهده من حراك سياسي أميركي هو محاولة لتدارك المزيد من الخسارة في مواقع النفوذ بمنطقتنا، وان اعتقادنا قوي في ان شعوبنا في تونس ومصر واعون الى خطورة المخطط الأمريكي ويرفضون هذا التدخل في شؤونهم، لأنه يريد أن يصادر إرادتهم ويحتوي حركتهم التي هي حركة في سبيل تحقيق مصالحهم الوطنية والقومية".
النائب فضل الله وخلال احتفال تأبيني بذكرى مرور أسبوع على وفاة والدة الشهيدين بلال وعماد السلمان والزميل هلال السلمان قال "اننا في لبنان دخلنا مرحلة جديدة على مستوى وضعنا السياسي نريد من خلالها إعادة ترتيب أولوياتنا الوطنية بما ينعكس على الناس في الدرجة الأولى"، واضاف "اننا مقبلون على تشكيل حكومة نريد لها ان تكون حكومة مشاركة، يكون فيها أوسع تمثيل ممكن في البلد من اجل ان يتعاون الجميع في خدمة بلدهم".
وأوضح النائب فضل الله انه "لا بأس لو أعطيت الفرصة الكاملة من اجل تأمين أوسع مشاركة ممكنة في التمثيل داخل هذه الحكومة لأننا دائما من دعاة التعاون والتلاقي والتفاهم والتوافق"، وقال "اننا مقتنعون ان هذا البلد لا ينهض الا بالتفاهم والتلاقي والتعاون وانه يمكن تحقيق الازدهار والاستقرار ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية من خلال تعاون مشترك".
وتابع فضل الله "اننا مع إعطاء الفرصة للاتصالات وللمشاورات من اجل إقناع من يرغب في المشاركة في هذه الحكومة والانضمام إليها بهدف ان يسهم من موقعه في النهوض بالبلد، لافتا الى انه وفي النهاية لا بد من تشكيل حكومة ضمن الوقت الطبيعي، وحيث اننا لا زلنا في الوقت الطبيعي للتشكيل فان ذلك يمكن ان يشكل فرصة حقيقية وجدية للبنان كي نتصدى للمشكلات التي يعاني منها المواطنون خصوصا في الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي وما شابه".