20/10/2007
بدأ وزراء خارجية ايطاليا ماسيمو داليما. وفرنسا برنار كوشنير واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس بعد ظهر اليوم محادثاتهم السياسية مع الاطراف اللبنانية واستهلوا هذه المحادثات من عين التينة بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل الانتقال الى السراي الحكومي لاجراء محادثات مع رئيس الحكومة اللاشرعية فؤاد السنيورة ثم زيارة بكركي للقاء البطريرك الماروني نصر اللـ صفير.
وعقب لقاء الوزراء الثلاثة رئيس مجلس النواب قال كوشنر للصحفيين لن يخيب ظنكم. نحن وزراء خارجية ايطاليا اسبانيا وفرنسا الذين يمثلون الدول المتوسطية الاكثر اهمية بالنسبة للبنان الصديقة للبنان وللطوائف كافة جاؤوا يحملون رسالة سلام رسالة وحدة لبنان وسيادته ورسالة ضرورة اتمام العملية الانتخابية اللبنانية.
كما سيلتقي الوزراء الثلاثة عددا من القيادات في فريقي الموالاة والمعارضة حول طاولة مستديرة في مقر اقامة السفير الفرنسي في قصر الصنوبر .
اكد وزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا. برنار كوشنير وماسيمو داليما وميغل انخل موراتنينوس خلال مؤتمر صحافي في المقر العام لليونفيل في الناقورة ان وجودهم في لبنان "هو للدعم والمساهمة في الاستقرار والسلام وليس للتدخل في الشؤون السياسية اللبنانية" ونوهوا بالدور الذي تتطلع فيه قوات اليونيفيل في تنفيذ القرار 1701. وشددوا على دعم بلدانهم للبنان "للخروج من ازمته السياسية. ودعم الحوار واحترام الديموقراطية في الاستحقاقات القادمة والتوصل الى حل بين جميع اللبنانيين".وشدد الوزراء الثلاثة على "ضرورة ضبط الامن والاستقرار مما ينعكس على امن وسلامة اليونيفيل في لبنان".
واعتبر الوزير الاسباني ان "زيارة اليوم مهمة وتاريخية".
وقال موراتينوس "لقد جاءت الدول الثلاث الاوروبية المتوسطية معا من اجل هدف واحد هو المساعدة على دعم والتزام السلام والاستقرار في لبنان".
من جهته. قال الوزير الايطالي ان المهمة التي يقوم بها وزملاءه يجب الا تعتبر وكأنها "تدخل" في الشؤون الداخلية للبنان ,
بدروه قال الوزير كوشنير" ان زيارة الوزراء الثلاثة الاكثر مساهمة في اليونيفيل هي للتأكيد على دعمهم لقوات المجتمع الدولي المتعدد الجنسية والمتعدد الاطراف وقال نحن عازمون على مواصلة جهودنا حتى النهاية في تحقيق السلام ووحدة لبنان وسيادته واستقراره. وايضا تطبيق القرار 1701. الصادر عن مجلس الامن الدولي".
وكان الوزراء الثلاثة تفقدوا كتائب بلدانهم العاملة ضمن اليونيفيل في سهل بلاط والطيري ومعركة.
هذا وتفقد الوزراء الثلاثة كل على حدة وحدات بلادهم العاملة ضمن اليونيفيل في الجنوب وفي هذا السياق تفقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير كتيبة بلاده في بلدة الطيري يرافقه موفده جان كلود كوسران والقائم بالاعمال الفرنسي اندره باران.
واطّلع كوشنير على اوضاع الضباط والجنود الفرنسيين وعبر عن شكر بلاده ل"دورهم في حفظ السلام والأمن في الجنوب وفي تنفيذ القرار الدولي 1701". وشجعهم على " الثبات في الدور الذي يضطلعون به" واشاد كوشنير ب"الصلة الطيبة بينهم وبين السكان المحليين".
بدوره تفقد وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما مقر الكتيبة الايطالية في بلدة معركة وعقد الوزير داليما بعدما تفقد عناصر الكتيبة اجتماعا مع قائدها. واطلع منه على
عملها وما تقدمه من خدمات للمواطنين.
من جهته زار وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس مقر كتيبة بلاده في سهل بلاط. رافقه السفير الاسباني ميغل بانزو باريا. وأكد موراتينوس امام جنود بلاده "استمرار اسبانيا من خلال كتيبتها بدورها في تنفيذ القرار 1701 لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة".واشار الى انه سيعقد مؤتمرا صحافيا مساء في بيروت يتحدث فيه عن دور وزراء ال"ترويكا الاوروبية" في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي اللبناني.
وقام الوزراء الاوروبيون الثلاثة صباحا بوضع باقة من الزهر ووقفوا دقيقة صمت على ضريح النائب انطوان غانم الذي كان اغتيل مع خمسة اشخاص آخرين في تفجير سيارة مفخخة الشهر الفائت.