المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

جنبلاط التقى مسؤولين صهاينة في واشنطن وعاتب كابلينسكي لفشل إسرائيل بالقضاء على حزب الله في حرب تموز

قناة المنار - 23/10/2007
احتلت لقاءات المسؤولين الصهاينة مساحة واسعة من زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي في لبنان وليد جنبلاط للعاصمة الاميركية واشنطن، وتقاطعت التقارير الإخبارية التي وردت في عدد من المواقع الالكترونية العربية منها والعبرية حول لقاء جنبلاط مع عدد من المسؤولين الصهاينة. وكان لافتاً ما ذكره موقع تلفزيون نابلس في تقرير نشره عن لقاء جمع جنبلاط بنائب رئيس الأركان الإسرائيلي المستقيل موشيه كابلنسكي وعاتبه فيه "لفشل إسرائيل بالقضاء على حزب الله في حرب تموز".

ونقل الموقع نفسه عن مصدر عالي المستوى في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" إن اللقاء بين كابلينسكي وجنبلاط تم برعاية إدارة المعهد التي رتبت محاضرة لكل منهما أمام المؤتمر السنوي لمؤسسي المعهد وذلك يوم الجمعة الماضي واستغرق اللقاء بينهما حوالي ساعة.

وقال جنبلاط بحسب الموقع لكابلينسكي "لقد خضتم ستة حروب ضد العرب انتصرتم فيها جميعها رغم أنها كانت ضد دول وجيوش وكان العرب جميعاً ينتظرون هزيمتكم فيها، أما الحرب التي كنا ننتظر أن تنتصروا فيها، وكان قسم كبير من الشارع العربي يتمنى لكم فيها النصر، فقد هزمتكم فيها ميليشيا طائفية قاصداً بذلك حزب الله الذي لا يتجاوز عدد أفراده قوة حرس جمهوري في بلد عربي من الدرجة الثانية. وفي النهاية تركتم مستودعات أسلحته سالمة بين يديه لكي يقتلنا بها لأنكم لم تدخلوا إلى الجنوب وتدمروا أوكاره ومستودعاته، وهذا خطأكم القاتل".

وأضاف جنبلاط: "في جميع حروبكم السابقة ضد لبنان كنتم تدخلون وتبقون أشهراً وسنوات، رغم أن الدخول لم يكن ضرورياً، وحين كان الدخول ضرورياً أحجمتم عن ذلك، بصراحة أنا لا أفهم كيف يفكر قادتكم، هل أنتم متواطئون مع حزب الله على قتلنا".

ويبدو ان كابلينسكي أراد طمأنة جنبلاط حين أكد في محاضرته المشار إليها على أن "إسرائيل استخلصت الدروس والعبر من الحرب السابقة"، وأنها "ستدخل قوات برية أكبر إلى لبنان في الجولة القادمة من أجل تدمير مستودعات حزب الله ومراكز تدريبه، وربما تبقى أسابيع أو أشهرا إذا دعت الحاجة إلى ذلك".

وفي الياق ذاته نقل موقع "وطن" الالكتروني عن دبلوماسي عربي أن الأمريكي من أصل لبناني وليد فارس كان قد أنهى الترتيبات اللازمة للقاء السري الذي قالت بعض المصادر الإعلامية انه عقد في العاصمة الأميركية بين وليد جنبلاط ووزير الحرب الإسرائيلي ايهودا باراك. وقال الدبلوماسي العربي أن وليد فارس الذي تربطه علاقات نوعية مع (ايباك) كبرى المنظمات اليهودية الأمريكية الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة قام بحجز جناح خاص في احد فنادق واشنطن باسمه لعقد اللقاء بين جنبلاط وباراك.

بدوره، ذكر موقع «اوميديا الإسرائيلي» أن لقاءً جرى بين ممثلي رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت وجنبلاط في واشنطن، وخلص الى نتائج إيجابية. وأوضح الموقع، الذي يحرص على صدقيته، أن مصادر مقربة من الحزب التقدمي الاشتراكي أكدت له نبأ اللقاء الذي جرى بحسب المصادر نفسها، في حضور نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أو ممثل من جانبه، وانتهى بنتائج إيجابية. وأشار الموقع إلى أنه ليس هناك تفاصيل عن مضمون اللقاء والمواضيع التي بُحثت خلاله.

وتهرّب مكتب أولمرت من تأكيد أو نفي نبأ اللقاء المذكور بذريعة أن «رئيس الحكومة وطاقمه خارج البلاد»، وأنه من غير الممكن فحص صحة هذه الأنباء، لذلك «لن يكون هناك ردّ من جانبنا خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة».

 

23-تشرين الأول-2007
استبيان