المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

لحود يعرض وصلّوخ آفاق المبادرات ومصادر بعبدا ابو الغيط سيبدأ لقاءاته بلقاء مع رئيس الجمهورية

 صحيفة السفير اللبنانية 24/10/2007

شهد قصر بعبدا، امس، لقاءات تناولت مواضيع سياسية وديبلوماسية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ردود الفعل المحلية والخارجية حول التطورات السياسية ومواقف الأطراف منها، لا سيما زيارات المسؤولين العرب والأجانب الى لبنان والجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية الراهنة ومقاربة الاستحقاقات الرئاسية في مناخات وفاقية، حيث توقعت مصادر القصر الجمهوري زيارة وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط الى رئيس الجمهورية في مستهل زيارته غداً الخميس الى بيروت، وذلك بانتظار تحديد باقي مواعيد الوزير الضيف.

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس لحود وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، الذي أدلى ببيان عن اللقاء قال فيه: ناقشنا مواضيع عدة، فاستعرضنا أولا بعض التقارير الواردة إلى وزارة الخارجية والمغتربين، كما استعرضنا عمل الوزارة في هذه الفترة الدقيقة. ومن جهة أخرى أجريت مع الرئيس لحود جولة أفق شملت الوضع السياسي العام في البلاد لا سيما مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي والجهود الحثيثة المبذولة لإتمامه في جو توافقي يجعل منه انطلاقة جديدة للبنان. وقد عرضت مع رئيس الجمهورية نتائج بعض الزيارات التي حصلت للبنان من قبل مسؤولين أجانب، شجعوا جميعاً على التوافق والوئام توصلاً لإتمام الاستحقاق بما فيه مصلحة لبنان وخير جميع أبنائه.

أضاف: وقد استعرضنا المبادرات الجاري العمل على إنضاجها في هذا الصدد، ولا سيما مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومبادرة البطريرك الكاردينال نصر الله بطرس صفير، اللتين تتكاملان وتسيران معاً نحو الهدف المنشود. ونحن في هذه الأيام الحاسمة من تاريخ لبنان يحدونا أمل كبير في أن الحكمة والوحدة سوف تنتصران، وأن الشعب اللبناني وقادته قادرون على اجتراح الحلول في حال غلّبوا روح الوفاق والتوافق على نوازع التشرذم والفرقة، وهذا ما نراه حاصلاً إن شاء الله .
والتقى الرئيس لحود النائب السابق بهاء الدين عيتاني، الذي رأى بعد اللقاء أن لدى اللبنانيين حلاً واحداً متاحاً أمامهم اليوم، وهو التوافق، وأكد أنه لمس حرص رئيس الجمهورية على انتخاب رئيس توافقي يجتمع حوله اللبنانيون ويستعيدون معه لحمتهم ووحدتهم، وذلك ضمن المهلة الدستورية والأطر الدستورية المعروفة.

والتقى الرئيس لحود أيضاً النائب السابق الدكتور عدنان طرابلسي، الذي أوضح أنه أكد للرئيس لحود الحرص على التوصل الى حل إنقاذي يخرج البلاد من المأزق والدوامة التي تنذر بمخاطر كبيرة، وهذا يتطلب نوايا صادقة وجهوداً حثيثة وتجاوباً مع مبادرة الرئيس بري، فضلاً عما يجري بين القوى السياسية المسيحية من لقاءات وتشاور.

كما استقبل الرئيس لحود رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، الذي قال بعد اللقاء  إن الرئيس لحود الذي يتولى المسؤولية الأولى في سلامة المؤسسات الدستورية معني مباشرة بإنقاذ هذه المؤسسات من التصدع إذا حصل فراغ رئاسي، وهو سيحاول وبكل الطرق الدستورية تسهيل الوصول إلى رئيس توافقي ومنع حدوث الفوضى التخريبية في البلاد.

وحذر من الطروحات التقسيمية ومن نهج الاحتكار السياسي والتصعيد الإعلامي، بعيداً عن المصلحة الوطنية العليا، معتبراً انه سيدفع بالقوى الوطنية الحريصة على حل الازمة الى ان تكون حذرة ومدعوة الى خيارات ديموقراطية تنقذ وحدة البلاد والسلم الاهلي من الاخطار. وانتقد عدم شمول مشاورات الوفد الأوروبي لرئيس الجمهورية، معتبرا ذلك تجاوزاً للأصول.

واستقبل الرئيس لحود كذلك، المدير العام لمركز عصام فارس للشؤون اللبنانية السفير عبد الله بوحبيب، يرافقه المستشار في المركز الدكتور رغيد الصلح، اللذين قدما الى رئيس الجمهورية التقرير النهائي لندوة صانعو رؤساء لبنان التي عقدت في شهري حزيران وتموز الماضيين وهو تحت عنوان :« بحثاً عن رئيس صنع في لبنان».
إلى ذلك، تلقى الرئيس لحود برقية من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود أحمدي نجاد هنأه فيها بعيد الفطر، واكد العمل على تكريس اللحمة الاسلامية والعزة بين الشعوب، وتدعيم أواصر الاخوة والمحبة بين أبناء الامة الاسلامية باتجاه المزيد من تحقيق الاهداف الربانية واستتباب السلام والعدل في العالم.

من جهة أخرى، وجهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية كتاباً الى الامانة العامة لمجلس الوزراء أبلغتها فيه أن رئيس الجمهورية يعتبر الدعوة التي وجهها الرئيس فؤاد السنيورة لعقد جلسة نهار السبت 27/10/2007 في المقر المؤقت لمجلس الوزراء، تقع موقع المخالفة الدستورية وتعتبر منعدمة الوجود، نتيجة زوال الشرعية الدستورية والميثاقية للحكومة بعد تاريخ 11/11/2006.

24-تشرين الأول-2007
استبيان