المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

لحود استقبل أبو الغيط: الاولوية لانتخاب رئيس يحظى بثقة غالبية اللبنانيين وخيار البعض على أساس النصف + 1 ليس لمصلحة لبنان


وطنية - 25/10/2007
أبلغ رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، وزير الخارجية المصري الدكتور أحمد أبو الغيط خلال استقباله له، عند التاسعة من صباح اليوم، في قصر بعبدا، ترحيب لبنان "بكل مبادرة هدفها التقريب بين اللبنانيين وتمكينهم من الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق الاصول والاعراف الدستورية، بعيدا عن التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية اللبنانية التي لا تخدم وحدة اللبنانيين ومصلحة وطنهم العليا".

وحمل الرئيس لحود الوزير أبو الغيط رسالة شفهية الى الرئيس المصري محمد حسني مبارك شكره فيها على "الاهتمام الذي يبديه بلبنان، وعلى المواقف التي اتخذها في دعم وحدته وسيادته واستقلاله، فضلا عن المساعدات التي قدمتها جمهورية مصر العربية لاسيما في مجال إزالة آثار العدوان الاسرائيلي المتكرر على لبنان".

وعرض الرئيس لحود للوزير أبو الغيط وجهة نظره من التطورات الداخلية لاسيما منها الاستحقاق الرئاسي والمبادرات التي تقدم بها لايجاد حل للازمة السياسية الراهنة، مشددا على "أن التوافق الوطني يحمي لبنان ويصون وحدته، ويمكن اللبنانيين من مواجهة الضغوط التي يتعرض لها بلدهم في ظل التطورات التي تشهدها دول المنطقة، سياسيا وعسكريا".

ورأى الرئيس لحود "ان أي خطوة لا تعزز المشاركة بين اللبنانيين على ادارة شؤون بلدهم، من شأنها ان تحدث خللا في التركيبة الوطنية التي تميز فيها لبنان منذ الاستقلال وحتى اليوم". مجددا موقفه من "عدم دستورية وميثاقية وشرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة منذ 11/11/2006 وعدم موافقته بالتالي على ان تتسلم هذه الحكومة السلطة الاجرائية في البلاد في حال تعذر الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية".

واعرب الرئيس لحود عن امله في "ان تحقق الاتصالات واللقاءات، التي تشهدها الساحة اللبنانية راهنا، النتائج المرجوة منها في مجال تقريب وجهات النظر لتسهيل الاتفاق"، مركزا خصوصا على المبادرة التي طرحها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، وعلى "ان الاولوية يجب ان تكون انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة غالبية اللبنانيين".

واشار الرئيس لحود الى انه قدم سلسلة اقتراحات لتفادي حصول فراغ دستوري او خلافات بين اللبنانيين، مؤكدا "ان هذه الاقتراحات انطلقت من الالتزام بتطبيق الدستور اللبناني نصا وروحا، وحماية الوحدة الوطنية التي هي الاساس"، نافيا ان يكون من بين هذه الاقتراحات تشكيل حكومة ثانية، محذرا في الوقت نفسه من خيار البعض بانتخاب رئاسي على اساس النصف زائدا واحدا لان مثل هذا التوجه لن يكون لمصلحة لبنان الواحد.

وكان الوزير أبو الغيط جدد للرئيس لحود دعوة الرئيس المصري محمد حسني مبارك لزيارة القاهرة في 11 تشرين الثاني المقبل، والمشاركة في افتتاح دورة الالعاب العربية التي تستضيفها العاصمة المصرية، ولقاء اخوانه قادة وملوك الدول العربية الذين سيشاركون في هذا الحدث الرياضي العربي، ثم اطلعه على الغاية من زيارته الى لبنان واللقاءات التي سيعقدها، مؤكدا "وقوف مصر الى جانب لبنان واللبنانيين، ودعمها لاي خطوة تساعد على تعزيز وفاقهم ووحدتهم". وابدى استعداد بلاده للمساعدة لتمكين اللبنانيين من انجاز الاستحقاق الدستوري في مناخ ايجابي".

تصريح ابو الغيط
وبعد اللقاء تحدث الوزير أبو الغيط فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وكان لنا حديث في الشأن اللبناني، القضية الاساسية التي تشغلنا في مصر كما تشغل الكثير من الاخوة العرب. وقد نقلت الى فخامته رسالة آمل ان تكون واضحة وهي ان مصر تسعى للوقوف مع شعب لبنان والتوصل الى تسوية لكافة المسائل العالقة حتى الان. فموضوع انتخاب الرئيس اللبناني العتيد اساسي وجوهري ولن يتم الا من خلال الحوار بين ابناء لبنان. هذه رسالة مساندة الشعب اللبناني، الذي نقف معه ليتجاوز هذه المرحلة البالغة الصعوبة التي يتعرض لها".

سئل: هل تعملون على وساطة ما بين السعودية وسوريا، خاصة ان احد عناصر الحل للازمة القائمة يكمن في التقارب السعودي - السوري؟ أجاب: "نحن اليوم في لبنان واهله قادرون على تسوية هذه المشكلة، من دون تدخلات خارجية".

سئل: ما هي عناصر الرؤية التي تحملونها؟ أجاب: "رفع الايدي عن لبنان وترك الامر لاهله كي يقرروا شأنهم بانفسهم".

25-تشرين الأول-2007
استبيان