المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قبلان دعا لجبهة إنقاذ لوضع الوفاق على سكة الحل دون تحد للاخرين وللسير ضمن الطائف ومقولة لا غالب ولا مغلوب


26/10/2007
ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس وشدد فيها على العمل الجاد "لردم الحفر والهوات بين المواطنين الفقراء والأغنياء، لان الذي يعيش التخمة ينسى هموم الفقراء ولا يهتم بأمرهم.. وفي هذه الظروف الصعبة علينا ان نعود الى أهل الحق والمروءة والكرم والشهامة"


وقال: "يتلهى الناس في هذه الأيام بإعمال السياسيين وردات الفعل عليهم، ولكن المشكلة كبيرة والتناقضات كثيرة، وأمام هذا الوضع ننتظر الفرج والرجوع الى العقلانية والحكمة والروية، لان بلدنا متخم بالجراح ومليء بالهموم، والحلول حتى الان لم تبصر النور، والمشاكل تزداد تعقيدا، ونحن ننتظر من العقلاء بلسمة الجراح وتضميدها حتى تشفى، والأغنياء على قسمين منهم الجيد وغير الجيد، والدولة متلهية بالسياسة والسياسيين والشعب ينتظر الفرج، فلماذا لا نتفق على الاستحقاق الرئاسي؟ ولماذا لا تعالج الطائفة المارونية الوضع لان الرئاسة تعني الموارنة كما كل الطوائف وكأني بالجميع يغني كل منهم على ليلاه فيما البلد يحتاج الى إنقاذ ومقاربة، فلا يجوز ان تبقى الأحوال بين اخذ ورد، بين اشتباكات سياسية وخطابات متناقضة لا تريح البال ولا تلبي هموم واحتياجات الناس".


أضاف: "نقول كمسلمين للجميع حان الوقت للخلاص من هذه المشكلة، فعلينا ان نكون فدائيين فنتنازل عن حقوقنا لمصلحة الوطن وأهله، يكفينا ما عانيناه ونعانيه منذ 30 عاما حتى الآن من ردات فعل وخطابات متشنجة متناقضة، فعلينا ان نبتدىء بمسيرة الحل الذي يبدأ بخطوة اولى هي التقارب والتفاهم والتشاور والبعد عن التشنجات والتناقضات، نحن لا نريد ان نحمل فريقا المسؤولية فكلنا مسؤول وكل راع مسؤول عن رعيته، فلماذا وضع العصي في دواليب الحل فمتى يطلق سراح الوطن؟ لان الوطن معتقل بتناقض السياسيين وطروحاتهم، والمسلم مطالب كما المسيحي بالتنازل عن حقوقه حتى يخرج هذا الوطن من النفق المظلم الذي وقع فيه لبنان الصغير بمساحته الكبير بهمومه وهو يئن من كل ما يحمله من تناقضات، فعلينا ان نخفف عن الوطن، لماذا لا نعود ونطبق الدستور، ونعمل ضمن القانون فنسير ضمن اتفاق الطائف ونعود لمقولة لا غالب ولا مغلوب".


وتابع الشيخ قبلان "نحن نصر على الوفاق والاتفاق والعيش المشترك، هذا البلد يحتاج الى جبهة انقاذ وخلاص لوضعه على سكة الحل دون تحد للاخرين، وعندما نتفق على المسلمات ونضمن سلامة الوطن وسعادة المواطن، وحينها يبصر المواطن النور بحل الأمور وتسويتها بموافقة الجميع، نحن اليوم مهددون بالفقر والبطالة، وإنساننا مهدد بالمرض والجهل، وعلينا ان نشكل لجانا اقتصادية لطلب يد المساعدة على الحالات الاجتماعية للتخفيف عن المواطن، فنفتح الأبواب أمام الشركات والمصانع لتستوعب اليد العاملة حتى يفرح المؤمن بتأمين لقمة العيش الحلال وتوفير العيش اللائق والكريم، اسرائيل ليست وحدها تحاصرنا انما شعبنا محاصر بالجوع والجهل والبطالة، لذلك علينا ان نضع حدا وحلا للحالات الاجتماعية، فنوفر العلاج في المستشفيات الحكومية لان هناك كثيرين لا يستطيعون المعالجة في المستشفيات الخاصة، فلماذا لا نؤسس صندوقا لمعالجة الأمراض المستعصية ويخصص هذا الريع للأمراض الخطيرة؟، حتى نستطيع مساعدة الفقراء والمرضى والمحتاجين، وعلينا ان نقوم بعمل إنقاذي فننشئ هذا الصندوق الذي يتلقى المساعدة والتبرعات لتقدم الى المرضى والمحتاجين والفقراء، نحن نرفض التخلي عن مساعدة الناس والمساهمة في علاج المرضى، وعلينا ان نسرع في بناء مؤسسة ضامنة للأمراض المستعصية فتقدم للمريض المساعدة وعندها نكون ساهمنا بالتخلص من الأزمات المرضية. وعلينا ان نشكل لجانا تساعد في توفير الأقساط والكتب التي يحتاجها الفقراء فنأخذ من الغني ما يساعد التلاميذ المحتاجين فنسد حاجاتهم، وننشئ مصانع وشركات تحد من الهجرة، وندعو الوزارات الخدماتية والمؤسسات الاجتماعية والجمعيات الإنسانية كي تتعاون وتتفاعل لتقوم بدور ينفع البلاد والعباد".


ووجه خطابه الى السياسيين فقال: "لماذا تفسحون المجال أمام الآخرين لوضع الحلول لازمتكم، وكأني بالسياسيين لم يبلغوا سن الرشد فيحتاجون الى وصي ووكيل وكفيل وولي، نشكر كل الوافدين من كل مكان من الذين يهتمون بأمر لبنان وشعب لبنان، ونخص بالشكر وزراء خارجية فرنسا وايطاليا وإسبانيا ووزير خارجية مصر، بارك الله بالجميع، فالمشكلة في لبنان تحل من جهتين سوريا وأميركا، ولا بد من إشراك سوريا واميركا في الحل، والحل يكون بالتوافق، اما السفير الاميركي في حركة دائمة لم يصل اليها ابن بطوطة في ترحاله، لان السفير ابن بطوطة القرن العشرين يتنقل من مكان الى اخر، ولقد جرى تأخير نقله الى دولة اخرى لانه خبير بالزوايا والخبايا اللبنانية، ونطالب بانتخاب رئيس عادل وحكيم يهتم بالجميع، ونطالب الشقيقة والصديقة سوريا بان تساعدنا في إنضاج الحل، و لبنان لا يقوم بدون مساعدة أشقائه وإخوانه".


وتابع: "نحن مع جميع الطيبين المحبين لبعضهم نطالب الجميع المساهمة في الحل، ولقاءات الرئيس نبيه بري والشيخ الحريري ساهمت ولا تزال في تخفيف الاحتقان. نطالب الجميع باللقاءات لان الخلافات تضر بالوطن وليس من مصلحة لبنان استمرار الخلافات، فالشيطان يتربص بنا الشر، نحن ندعم أي حل ينقذ لبنان ويحفظ شعبه واستقلاله، فإسرائيل تنتهك أجواءنا والجيش يتصدى لها، ونحن نشكر الجيش على تصديه ومراقبته وسهره على حماية لبنان، ونطالب الدولة بتجهيز الجيش عدة وعتادا لنظل بالمرصاد للعدو الإسرائيلي فتكون المقاومة والجيش مكملان لبعضهما البعض يتصديان لإسرائيل فيكون الجيش مجهزا و بالمرصاد لإسرائيل".


وتحدث الشيخ قبلان عن الوضع العراقي فدعا العراقيين الى "إستحضار ثورة العشرين التي هزمت الاستعمار، فليتعاون العراقيون في ما بينهم، ويفتحوا صفحة جديدة للتضامن، ويتركوا خلافاتهم جانبا، ولتعالج الامور بحكمة في موضوع الأكراد ويعطى كل ذي حق حقه، وعلى الفلسطينيين الاتفاق والإجماع والمصالحة الشاملة فيكون الفلسطينيون يدا واحدة ضد المؤامرات".

26-تشرين الأول-2007
استبيان