المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الوزير المستقيل حمادة:اميركا تسعى الى نشر الفوضى والاضطراب ولا يستطيع عاقل ان يسوق لسياسة حليفة لها في لبنان

السبت 27/10/2007
القى الوزير المستقيل طراد حمادة بدعوة من منتدى الفكر والادب في مدينة صور محاضرة تحت عنوان:لبنان على المفترق: تحديات الاستقرار والاضطراب في الواقع السياسي اللبناني، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية وفعاليات المدينة، اعتبر خلالها ان البحث عن تحديات الاستقرار والاضطراب في الواقع السياسي اللبناني يقوم على اشكالية البحث عن عوامل الاسقرار وتعزيزه، والبحث عن عوامل الاضطراب وعزله، مشيرا الى انه كلما تقدم الاستقرار تراجع الاضطراب وكلما تراجع الاضطراب تقدم الاستقرار، وعليه فان ما يربط بينهما الصراع وتنازع البقاء.
وقال حمادة:ان اختيار عنوان الفوضى الخلاقة هو اعتراف صريح من الادارة الاميركية بالسعي الى نشر الفوضى والاضطراب وضرب الاستقرار، وغزو هذا العالم واخضاعه لمصالح وقيم المحافظين الجدد، مضيفا ان كل انسجام مع هذا المشروع هو دخول في سياسة الفوضى والاضطراب بصرف النظر عن جهل صاحبه او حسن نواياه، ومشيرا الى انه لا يستطيع عاقل ان يسوّق لسياسة لبنانية حليفة للسياسة الاميركية على اعتبارها سياسة مؤدية الى بناء الاستقرار، ومنع الاضطراب، طالما انها تدخل من الباب الواسع الى لعبة الفوضى الاميركية على طريقة ادارة بوش والمحافظين الجدد.
وراى ان العلاقة مع عامل خارجي ذو اهداف صريحة وتغليب هذه العلاقة على المصالح الوطنية العامة يتحول الى عامل عدم استقرار ويؤدي الى تعطيل كثير من عناصر الاستقرار الوطني، وقال:اذا ما ذهبنا الى موقع المعارضة اللبنانية في مواجهة الاهداف الاميركية في نشر الفوضى والاضطراب، واذا ما ادركنا الابعاد الاستراتيجية لانتصار المقاومة في عدوان تموز 2006، ظهر الوجه الاساسي لاعتبار المقاومة في لبنان واحدة من ابرز عناصر القوة والاستقرار والدفاع المشروع عن الذات وصيانة مصالح البلاد وسيادتها واستقرارها، مشددا على ان دور المقاومة يجعل لبنان دولة معتبرة وليست دولة قاصرة بحاجة الى رعاية او وصاية، دولة ذات شوكة قادرة على حماية نفسها ودعم وجودها ومساعدة اشقائها.
وختم حمادة متسائلا: اين نضع العداء للمقاومة وسلاحها؟ في خانة الاستقرار ام الاضطراب؟، وقال:اذا اردتم الجواب تابعوا ما يحصل في موضوع الاستحقاق الرئاسي، وكل الغيورين على القرار 1559 والمناشدين التدخل الاميركي المباشر والمسوّقين لاهداف بوش عندنا، الرافضين لكل مشاركة سياسية ووفاق وطني، والذاهبين الى ممارسة الاستبداد وفرض الفوضى وعدم الاستقرار، ولهؤلاء نقول اذا نظرت الى مرآة وشاهدت بشاعة وجهك اصلح وجهك ولا تكسر المرآة.
27-تشرين الأول-2007
استبيان