وشدد على أهمية بروز دور بريطاني مستقل، مؤكدا "أننا نريد لبريطانيا أن تكون أوروبية لا أن تكون أميركية أو على هامش السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة"، مشيرا إلى المسؤولية الأدبية الواقعة على عاتقها بعد أدوارها السابقة في فلسطين والعراق وعلى مستوى المنطقة عموما.
وفي معرض رده على استفسارات المبعوث البريطاني حول الوضع في لبنان، أكد السيد فضل الله أن ثمة فريقا كبيرا في لبنان يعتقد بأن التجميد الذي حصل للأزمة في لبنان ومنع من التوصل إلى حلول، كان بفعل الضغوط الأميركية، مشيرا إلى الحديث الصريح لوزيرة الخارجية الأميركية عن تحالف أميركا مع فريق لبناني ضد فريق لبناني آخر، مؤكدا أن ذلك يمثل تدخلا في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية ومحاولة لمنع اللبنانيين من صوغ توافقهم الداخلي من خلال خياراتهم واقتناعاتهم.
وأكد أن أميركا هي سر مشكلة لبنان من خلال سعيها لاستخدام الأزمة اللبنانية، كورقة للضغط على سوريا وإيران، موضحا "أننا نرفض تدخل الجميع في لبنان، لأننا لا نريد أن تحكمنا أميركا ولا أن تحكمنا سوريا أو إيران وغيرهما"، مشيرا إلى ضرورة العمل لاستقرار لبنان، لأن ذلك قد يمثل رسالة إيجابية للمنطقة بالبدء في مسيرة الحلول واستبعاد شبح الحروب.
وتم خلال اللقاء التباحث في الأزمة النووية الإيرانية، حيث تساءل السيد فضل الله عن السبب في عدم إثارة الجميع، وخصوصا دول الاتحاد الأوروبي، الحديث عن القنبلة النووية الإسرائيلية، مؤكدا أن السلاح الإسرائيلي كان دائما هو السر في مشاكل المنطقة، لأنه سلاح العدوان على العرب والمسلمين، وخصوصا على لبنان. أما سلاح إيران، فهو السلاح الذي لم يعتد على أحد إلا في النطاق الدفاعي ورد العدوان. كما تم البحث في إمكان حدوث نقلة نوعية في الحركة الدبلوماسية البريطانية في المنطقة.