المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

جنبلاط: يقر بأنه مع المشروع الأميركي مفضلا بقاء السنيورة ومحاولا زج قائد الجيش في معركته

31/10/2007


دعا رئيس اللقاء الديموقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط إلى إسقاط النظام السوري، وطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بفرض عقوبات عليه. وأكد التمسك بانتخاب رئيس بالنصف زائدا ًواحداً إذا تعذر الانتخاب العادي، مشيراً إلى أنه سعى خلال زيارته في الولايات المتحدة إلى انتزاع اعتراف أميركي ودولي بهذا الرئيس.
وفي حوار مع قناة «الجزيرة» أجراه الزميل غسان بن جدو مساء أمس الثلاثاء، قال جنبلاط إن لا خيار لنا إلا بانتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً إذا تعثرت الأمور. وأوضح أن الأميركيين لم يعطوا رأياً في هذا المجال عندما طلبنا منهم الاعتراف بهذا الرئيس.
ودعا جنبلاط إلى فصل المسار اللبناني عن المسار السوري الإيراني، وقال: لا يربطنا بالمسار العربي إلا القرار 198 المتعلق باللاجئين. لا علاقة لنا بالقرار .242 مزارع شبعا حتى الآن سورية وليست لبنانية. وكشف أن هناك محاولة مشتركة بين ثورة الأرز وأميركا والغرب لفصل المسار اللبناني عن المسار السوري الإيراني.
أضاف: لا أريد أن تبقى بلادي ورقة وساحة لتحسين شروط المفاوضات النووية الإيرانية، ولا أريد للسوري أن ينقضّ عبر حزب الله على ثورة الأرز والمحكمة الدولية.
ورداً على سؤال قال جنبلاط: يستحيل تحسين سلوك النظام السوري. والبديل هو إسقاط هذا النظام، ليس عسكرياً، بل بواسطة المعارضة السورية. وعلى الولايات المتحدة أن تفرض عليه عقوبات عبر المجتمع الدولي. يجب أن يكون هناك دور لأميركا في إسقاط هذا النظام، لكن ليس بالتدخل العسكري.
ورأى جنبلاط أن لبنان على مشارف السقوط.. زاعماً «هناك دولة شرعية، وإلى جانبها دولة غير شرعية هي دولة حزب الله، على بُعد أمتار من السرايا الحكومية. وكادوا يسقطونها في المرة السابقة».
وقال إن لا مانع لديه بأن يكون جزءاً من المشروع الأميركي لحماية لبنان من ما اسماه الطغيان السوري الإيراني.. «لقد سقط كل شيء، ولا يمكن التحدث بعد الآن وأنت تلبس قفازات».
وحمل جنبلاط بشدة على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقال إنه ليس حراً. وقال: إذا قبلنا بالتسوية وبرئيس موال لسوريا، تسقط الدولة وتصبح المحكمة الدولية في خطر. وإذا قبلنا بياناً وزارياً للحكومة كالبيان الحالي، يستولي حزب الله رسمياً على الحكم في لبنان. وإذا أخذوا الثلث المعطل في الحكومة يأخذون القرار.
وأكد جنبلاط موقفه لجهة اختيار رئيس بالنصف زائدا واحدا، وحكومة منسجمة معه، وعدم إعطاء الثلث المعطل للمعارضة. وقال: لن أنتحر بالسياسة، وسأقاوم سلمياً وديموقراطياً عن منجزاتي.
وأشار جنبلاط الى أنه يفضل بقاء فؤاد السنيورة على رأس الحكومة، لكن القرار النهائي للأكثرية.
ورداً على سؤال قال: إذا سمى البطريرك صفير مرشحاً نأخذ برأيه، لكن وفق شروط ثورة الأرز، لن نقبل أن تكون تسمية الرئيس في عين التينة. نبيه بري ألغى نفسه عندما أقفل المجلس النيابي. ولديّ تحفظات على بري. الطائفة الشيعية مصادَرة اليوم، ونبيه بري مصادَر، وعتبي عليه أنه صادر نفسه، وهو انتهى، إلا إذا كان ينتظر إلى أين ستميل الدفة.
وعن توقعاته لموقف المعارضة إذا تم انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا، قال: ربما تقوم المعارضة باجتياح السرايا. قد يكررون المناورة التي قاموا بها سابقاً لاحتلال بيروت.
وسأل: لماذا مئات الشباب الدرزي غير الموالين لوليد جنبلاط يقادون اليوم الى معسكرات التدريب؟ ولماذا لا يمنع الجيش عمليات التسليح في الجبل؟ هناك علامات استفهام حول موقف الجيش. أنا لا أقبل أن يقول البعض في الجيش إن الجيش سيكون على الحياد بين الموالاة والمعارضة. وهذا الكلام موجه الى العماد ميشال سليمان وبعض أركانه. نحن نطلب من الجيش أن يحمي السرايا ويقمع أي تحرك للمعارضة. أما إذا اقتحموا السرايا وبقي الجيش على الحياد فلا حول ولا...
ورداً على سؤال، رفض جنبلاط تعديل الدستور وقال: عندما يخلع ميشال سليمان البذلة العسكرية أهلاً وسهلاً به. لن نقبل بأن نعيد عسكرياً الى الحكم. إن تجربة إميل لحود وجميل السيد السيئ الذكر لا تزال في الذاكرة، ولم نستطع عندها أن نقوم بشيء.
ورداً على سؤال حول موقف العماد عون، قال: إن عون لا يستطيع أن يتحرر من وصاية حزب الله وسوريا، إلا إذا خرج الآن في باريس من هذه الوصاية وعندها يلتحق بنا، وهو من المؤسسين لقوى 14 آذار.
وهل تقبل به رئيساً عندئذ؟
أجاب: عندها نتشاور ونرى من هو الأنسب للرئاسة.
وعما إذا كان يتسلح، قال جنبلاط: إن كل اللبنانيين لديهم سلاح، لكنه لا يملك سلاحاً ولا يريد أن يتسلح «لأن الدخول في معركة غير متكافئة يعد انتحاراً».
وقال: ليتني أستطيع أن أكون مثل المافيا في إيطاليا، مع الأسف لا نستطيع أن نقتل أحداً منهم ولا نريد ذلك.
وخلص جنبلاط رداً على سؤال إلى القول: إذا لم يأتِ عاقل وقوي من إيران أم من العالم العربي ليردع بشار الأسد، فأنا متشائم. لكن، لن أتنازل عن الحقوق البديهية، خصوصاً المحكمة والقرارات الدولية.

31-تشرين الأول-2007
استبيان