هنأ رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الأمة العربية والشعب اللبناني وكل الشرفاء الحاملين راية المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، بمناسبة ذكرى تحرير الجنوب، معتبرا أن "هذه الذكرى غيرت وجه التاريخ، فحولت سلسلة الهزائم العربية إلى انتصار أخضع أعتى وأظلم قوى الأرض بإرادة شعب قدم دمه فداء للأرض والوطن".
وشدد ارسلان، في تصريح له اليوم، على أن "انتصار المقاومة في الـ 2000 أعلن عن بداية النهاية للكيان الإسرائيلي الذي استفحل في كيده وظلمه إلى أن أتت المقاومة اللبنانية بقيادة السيد حسن نصرالله لترجعه مدحورا ومهزوما ومنسحبا من أرض لبنان التي جبلت بدماء الشرفاء الذين انتفضوا وقاتلوا وانتصروا"، وأضاف إن "التحرير هو نصر لنهج المقاومة الذي وللأسف أُغفلت عنه الثورات العربيّة التي لن تتحوّل أبداً إلى ربيعٍ مزهرٍ إلاّ باتباعه، ولن تعزّ هذه الأمّة ولن تنتصر إلا فيه ومن خلاله" .
وأكد ارسلان أن "الفوضى المستشرية في كافة أنحاء الأمّة تطمئن العدوّ الإسرائيليّ الذي يضمن بقاءه عبر بقاء الإقتتال المذهبي في العالم العربيّ"، وأضاف بأنّ "المشروع الإسرائيلي والغربي للمنطقة يهدف لنشر الفوضى وإثارة النعرات الطائفيّة بغية زعزعة الأمن وإضعاف الدول وإلهاء الشعوب ببعضها وخطف انتباهها عن الصراع العربي الإسرائيلي الذي يشكل القضية القومية الأسمى للأمة" .
وشدد على "ضرورة وجود وبقاء سلاح المقاومة الذي اعتبره "سلاح الكرامة والعز في وجه العدو الإسرائيلي الذي لا عدو للبنان غيره"، وتابع إن "قوة لبنان لا تتعزز إلا بتكامل الشعب مع الجيش والمقاومة"، مؤكدا "أهمية وحدة الشعب حول المقاومة، وصون الجيش الوطني الذي يعد الضمانة الوحيدة للسلم الأهلي والعيش المشترك وحمايته من المفتنين الذين لا يريدون لبنان إلا ضعيفا ومشتتا وغارقا في الخراب".