المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

وفد من حزب الله زار الشيوعي.. قماطي: التوافق هو الحل.. حدادة: الاستحقاق مدخل لمعالجة الهواجس

2/11/2007
زار وفد من حزب الله ضم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري وأعضاء المجلس السياسي للحزب محمود قماطي، غالب ابو زينب الدكتور احمد ملي وعلي الرز، مقر الحزب الشيوعي حيث عقد لقاء ضمهم والأمين العام للحزب الدكتور خالد حدادة ورئيس المجلس الوطني موريس نهرا وعضوي المكتب السياسي علي سلمان وعلي غريب.

وبعد اللقاء الذي استغرق قرابة ساعة ونصف ساعة، قال قماطي: "يأتي هذا اللقاء في اطار التنسيق الدائم بين الحزبين وتم تداول أزمة المنطقة والازمة اللبنانية خصوصا واتفقنا على ان لبنان يعاني أزمات كثيرة وحادة تتعلق بتركيبته وبنيته، ولكن الآن، وفي هذا الاستحقاق المقبل، المهم ان نصل الى توافق حول الاستحقاق الرئاسي المقبل وحول تأليف كومة وحدة وطنية كمرحلة توصل البلاد الى حالة من الهدوء للتصدي لاحقا الى كل الأزمات والاسباب العميقة التي توصل البلد في كل فترة وكل حقبة زمنية الى مثل هذه الازمات ولنعالج اصل الازمة, ولكن بداية فلنتفق على ضرورة التوافق والتفاهم منطلقل للوصول الى هذا العلاج، والتوافق هنا قصدنا فيه انه في مواجهة اي الخيارات او اي الخيارين: اما الذهاب الى الوصول الى رئيس للجمهورية بطريقة مخالفة للدستور بالنصف زائدا واحدا, او بأي نسبة مخالفة للدستور، وكذلك التوافق ضروري في مواجهة حتى خيار تمديد الازمة وتمديد واقعها بحيث تستمر هذه الحكومة ممكسة بالسلطة اضافة الى صلاحياتها التي تغتصبها الآن وبحيث تصبح البلاد من دون رئيس الجمهورية ومن دون موقع لرئاسة الجمهورية.أيضا هذا خيار خطيرا جدا يؤدي الى أزمات سياسة حادة والى انقسام سياسي حاد في البلاد يهدد مشروع الدولة واستمرار مشروع الدولة في لبنان".

وسئل عن اللقاء والاتصالات الجارية داخل لبنان وخارجه لا سيما اللقاء في باريس بين النائب سعد الحريري والنائب ميشال عون وما اذا كانت ستفضي الى توافق حول الاستحقاق، فأجاب: "نحن نرحب بكل اللقاءات التي تجري في لبنان بين القيادات والزعامات اللبنانية ونأمل ان توصل الى تفاهمات والى توافق يريح البلاد، ولكن نعتقد ان الاميركي هو الذي يقف حائلا امام الحلول وهو الذي يمنع التوافق وان الفريق الاخر، مع الاسف، ينتظر القرار الاميركي لاتخاذ خياراته النهائية, ولذلك كل هذه اللقاءات يمكن ان تؤدي الى نتيجة ويمكن الا تؤدي الى نتيجة بحسب ما سيبلغون في النهاية".

سئل: هل ما اذا كان الانتظار حتى اللحظة الاخيرة الاعطاء كلمة السر وتسوية لصفقة ما, وان يأخذ الاميركي وقت اطول؟ اجاب: "نحن نقول للاميركي خصوصا ان العالم اليوم يؤيد التوافق في لبنان واوروبا تريد التوافق والاتحاد الاوروبي والفاتيكان والدول العربية والاغلبية الساحقة من اللبنانيين تريد التوافق، ويبقى الاميركي في موقع الغموض والتريث حتى يعطي قراره في اللحظات الاخيرة. نحن نقول للاميركي ولكل المعنيين ان الفوضى في لبنان ليست لمصلحة احد وخصوصا ليست لمصلحة الاميركي وان الفوضى لن تفيد لا اقليميا ولا دوليا ولا محليا والتوافق اليوم هو الحل الوحيد الذي ينقذ البلاد.

حدادة
بدوره، قال حدادة: "كما اشار الحاج محمود قماطي ان اللقاء حلقة من سلسلة اللقاءات الدائمة بين الحزبين للتباحث في قضايا المنطقة والقضايا الخاصة بلبنان. واليوم وانطلاقا من الاسئلة التي وجهت الى الحاج اكثر ما يعبر عن ازمة لبنان اليوم ان السياسيين اللبنانيين وحتى احيانا الاعلام بشكل او بآخر، المواطن اللبناني يطبع في بالطريقة نفسها، نسمع قادة سياسيين كبارا في البلد يتحدثون عن انتظار محطتي تركيا وواشنطن لأخذ التوجه الجاري في لبنان، هذا يعني بشكل حاسم للاسف ان الازمة هي مصير هذا الكيان الوطني ومصير الوطن اللبناني".

واضاف: "انطلاقا من ذلك ومن حرصنا على وحدة الكيان الوطني وعلى موقعه العربي وعلى موقعه في مواجهة المشروع الاميركي -الاسرائيلي وعلى ضرورة تطوير الصيغة اللبنانية كي لا يبقى لبنان دائما مرتعا لوصاية خارجية ايا كانت هذه الوصاية لحماية ما يسمى التحاصص الطائفي الموجود في بلدنا. انطلاقا من ذلك، نحن اعطيننا أولوية اليوم لهواجس المواطنين وليس لهواجس السياسي وزعامات الطوائف, المطلوب اليوم ان يكون الاستحقاق الرئاسي مدخلا لمعالجة الهواجس الحقيقية للمواطن اللبناني، المواطن اللبناني الذي يهاجر ويجوع ويعاني الاستقطابات واحتمالات الفتنة، انطلاقا من ذلك، اي حل يجب ان يكون في هذا الاطار".

وتابع: "للأسف القوى السياسية اللبنانية صاحبة القرار حتى الان تلجأ الى محاولة استدراج الحمايات والتدخلات الخارجة في وقت ان الاميركي اعلن عن سياسته في المنطقة وفي لبنان. هذه السياسة القائمة على الفتن، مواجهة الاميركي من لبنان تقتضي مواجهة الفتنة. انطلاقا من ذلك، نحن كحزب والاخوة في حزب الله دائما ندعو على رغم ان التوافق بالشروط الموضوعة اليوم ليس توافقا يؤدي الى تغيير سياسي، على رغم ذلك نحن ندعم كل التوجهات كي تنتهي هذه الازمة بتوافق يحفظ السلم الاهلي في البلد مربوطة بها الدعوة لكي تقترن الدعوة الى الحفاظ على السلم الاهلي والتوافق بعملية اصلاح حقيقة، لانه باقتناعنا كحزب لم يعد ممكنا الحفاظ على السلم الأهلي واستتبابه بشكل دائم وعدم تعريضه للخطر كل سنة الا باصلاح حقيقي للصيغة الطائفية في البلد.

02-تشرين الثاني-2007
استبيان