فنيش الذي رعى احتفالاً نظمته جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية في بلدة دردغيا، شدد على ان السبب في عدم نمو الإقتصاد اللبناني على الرغم من حجم الودائع الكبير في المصارف والذي يفيض بكثير عن حاجات اصحاب المشاريع، هو أن هناك فجوة بين توفر الودائع والاموال، وبين قابلية الاستفادة من هذا التمويل لبناء مشاريع صناعية تؤمن المداخيل وتحقق فرص العمل.
وأكد فنيش أن التحدي الذي يواجهنا لم يعد تحدياً في كيفية امتلاك القدرة على ردع العدوان، انما هو بالاضافة الى مسألة التنمية، كيفية صيانة وحدة بلدنا والحفاظ على السلم الأهلي، وقطع الطريق أمام الفتن التي تحيط بنا من كل جانب، وأن اعدائنا لا ينفكون عن التفكير والكيد وإعداد التخطيطات والاستفادة من الثغرات الموجودة، ومن جهل بعض الجماعات مع الاسف لايجاد حال من الانقسام والتفرقة.
وقال "ما شهدته بعض المناطق في الأيام الماضية جعلنا نشعر بالقلق على أهل الشمال أنفسهم، كما نشعر بالقلق على الوطن لأنه عندما يكون هناك جزء منه غير معافاً يصبح بأسره معرضاً للأمراض والمحن، وما نأمله هو أن تكون الأحداث عبرة للذين اعتمدوا الخطاب الغرائزي الذي يؤجج العصبيات لحسابات سياسية ضيقة".
ورأى فنيش ان ضمانتنا في هذا الوطن هي ان نكون جميعا حريصين على الحفاظ على كل هذا الوطن، وأن الخلاف في السياسية أو الرؤيا الإقتصادية والتنازع على مواقع في اللعبة السياسية أمر مفهوم ومشروع، إلا أن السعي لهدم ركائز هذا الوطن يهدد السلم الاهلي والجيش والمقاومة، ويكشف وطننا امام المشكلات الداخلية والعدو الخارجي، وأمل في الختام ان تنتهي حادثة المخطوفين اللبنانيين على خير، وأن تكلل المساعي والجهود للوصول بهذه القضية الوطنية والإنسانية إلى خواتيمها السعيدة.
من جهة اخرى، أكد فنيش، خلال رعايته دورة عيد المقاومة والتحرير لكرة القدم، التي نظمتها التعبئة الرياضية في حزب الله في القطاع الثامن، ان "شعبنا قدم للعالم انموذجا في المقاومة والصمود والاباء لا مثيل له في تاريخنا المعاصر"، منبهاً إلى الخطر الكبير الذي يمثله العدو الصهيوني على امننا وارضنا وثرواتنا.