أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النّائب حسين الموسويّ، أنّ دعوة الأمين العام لحزب اللّه سماحة السيّد حسن نصر اللّه إلى مؤتمر وطنيّ تأسيسيّ تعتبر مبادرة تاريخيّة وخارطة طريق يفترض بالفريق الآخر الّذي نعتبره شريكاً لنا في الوطن والمواطنيّة أن يتلقّفها ويقاربها مقاربة هادئة خصوصاً لجهة مضمونها وما ترتكز إليه من إخراج للبنان وأهله من واقع الفرز الطّائفيّ والمذهبيّ والإنقسام السّياسيّ.
وخلال لقاء سياسيّ في بلدة النّبيّ شيت، أكد الموسوي أن هذه الدعوة ترتكز إلى بناء دولة قادرة وعادلة وقويّة وهي تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشّك أنّ حزب اللّه بقيادته الحكيمة لم يكن يوماً إلاّ مع مشروع الدّولة كما وتؤكّد أنّها مبادرة إصلاحيّة شاملة لنظام الحكم في لبنان بما يتوافق مع مصلحة اللّبنانيّين جميعاً وبما يؤمّن عبوراً صحيحاً إلى الدّولة الّتي يحلم بها الجميع.
وأضاف : إنّ طرح المبادرة في هذا التّوقيت يضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم،لأن لا أحد يستطيع العيش وحده أو أن يلغي الآخر، فلا بدّ من إغتنام هذه المبادرة لتفويت الفرصة على الّذين يتربّصون بوطننا شرّاً من الأميركيّين والصّهاينة والتّكفيريّين، مشيراً إلى أنّها دعوة إلى عقد إجتماعيّ جديد ينبني على ما هو موجود من الميثاق الوطنيّ لتركيز الأساس، وتنطلق إلى البناء العام وبمشاركة كلّ المكوّنات المجتمعيّة.
ولفت "إلى أنّ الوظيفة الإستراتيجيّة لسلاح المقاومة هي حماية لبنان في المديين القريب والبعيد، لذلك فالسّلاح دوره محسوم ومؤكّد في تشكيله مع الجيش ركيزةً من ركائز بناء الدّولة القويّة القادرة، منبهاً إلى أن الفتنة تتربّص بالجميع الذي عليه أن يبادر إلى إبتناء خطوات تتصدّى لها ولا يكون ذلك إلاّ بإنتهاج ثقافة الإنفتاح والإعتدال وتغليب ما يجمع على ما يفرّق، ولا بدّ من خطّة يفترض أن تبدأ لإجتثاث المشاريع الفتنويّة وقطع أيادي المروّجين لها والمستفيدين منها.
وختم الموسوي بالقول "نتوجّه إلى الرّأي العام اللّبنانيّ الرّاشد القلق على هذا الوطن، أن يقف بمسؤوليّة وشجاعة بعيداً عن أيّة عصبيّة ومصلحة ذاتيّة في مواجهة الرّافضين لأيّة أطروحة فيها خير لبنان ووحدة اللّبنانيّين حتّى قبل أن يقرأوها، والملتزمين بلا وعي بكلّ إملاءات السّفارات المكلّفة تأمين المصالح الأجنبيّة على حساب السّيادة والحريّة والدّماء ومصالح مستقبل أجيالنا جميعاً".
المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله