المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

صفي الدين: لبنان عقدة إسرائيل ورايس فضحت حقيقة السياسة الاميركية بأنها لا تريد التوافق في لبنان بل الفتنة والخراب

4/11/2007
أقامت "المقاومة الاسلامية" احتفالا في بلدة الطيبة، في ذكرى مرور أسبوع على دفن المقاوم الشهيد سامر محمد نجم "ساجد" الذي استعيد جثمانه في عملية التبادل الجزئية الأخيرة، في حضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين والنائبين محمد حيدر وقاسم هاشم وحشد من شخصيات وفاعليات وأهالي المنطقة.


وألقى السيد صفي الدين كلمة أكد فيها أن "الولايات المتحدة الاميركية تدفع ببعض اللبنانيين، لتكون السياسة الحاكمة في لبنان سياسة تصب في مصلحة الادارة
الاميركية والمشروع الاسرائيلي"، معتبرا أن "ما فعلته وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بالامس في تركيا، هو فضيحة كاملة لحقيقة السياسة الاميركية في لبنان، بأن التوافق ممنوع عليهم، وبأن اميركا لا تريد للبنان ان يكون متوافقا او متحدا، وهي بذلك تريد الفتنة والخراب للبنان".


وقال "ان رايس حينما تهدد، تريد ان توجه كلاما واضحا لبعض اتباعها الذين ربما ما زالوا مترددين في ان يسيروا وراء الادارة الاميركية بشكل كامل، لتقول لهم عليكم ان تندفعوا في هذا الخيار وان تتركوا التوافق لتدفع هؤلاء الى المزيد من المعاصي والخطايا".


أضاف: "ان رايس جاءت وهددت وتوعدت خلال حرب تموز، وفوقها الطائرات الاسرائيلية تقصف كل لبنان، فكان جواب اللبنانيين ان لبنان لن يكون محطة في سياسات المشروع الاميركي، والان فلتقل رايس وادارتها ما تشاء سوف نبقى مع كل الشرفاء في المعارضة اللبنانية ندافع عن وحدة لبنان وعن توافق اللبنانيين ولحمتهم في وجه المؤامرات التكتيكية التي تأتي بها رايس وادارتها من اجل ان تشتت لبنان وان تدخله الفتنة".


وعن قول "البعض بأنه جزء من المشروع الأميركي في لبنان"، قال أن "هذا البعض ليس جزءا من المشروع الاميركي في لبنان، انما اداة فيه، لان اميركا لا تقبل لاي لبناني ولا لاي عربي وحتى للاوروبي ان يكونوا جزءا من مشروعها".


ورأى "ان اللبنانيين اصبحوا امام نتيجة واضحة بان شعارات السيادة والاستقلال التي رفعت خلال العامين الماضيين، انما هي زيف وكذب، واسقطت اليوم وفضح امرها وشأنها، وهذا يفضح الكثير من العناوين التي تلطى بها بعض اللبنانيين، لان اميركا هي التي دفعتهم ووجهتهم وارادتهم ان يكونوا في سياق مشروعها واولوياتها. فأين اصبحت كل شعارات السيادة والاستقلال، وهناك احد قادتكم اعتبر نفسه جزءا من المشروع الاميركي، فما عليكم الا ان تستنكروا او تتبنوا هذا الكلام أوتكذبوه وتتبرأوا منه. ولكن ما لم تفعلوا ذلك فيعني انكم ادوات في هذا المشروع الاميركي وبالتالي لا محل لاي كلام عن السيادة والاستقلال".


وقال: "ان الذي يحصل ليس خلافا من اجل الوصول الى الرئاسة او زعامة كما يتخيل او يتصور البعض، بل ان حقيقة الصراع اليوم ان الاميركي يريد ان يأخذ لبنان الى الخراب لان لبنان الموحد والقوي والمتين والمحصن هو عقدة ومشكلة بالنسبة لاسرائيل، اما لبنان المقسم والضائع والحائر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا هو الذي يشكل الامان لاسرائيل وللمشروع الاميركي".


وختم بالقول "ان الامور اصبحت واضحة. وفي الايام الاخيرة للاستحقاق الرئاسي اصبحت المسؤولية اكبر على الجميع وعلى كل اللبنانيين الحريصين على لبنان. ان التعايش الذي قام على اساس التوافق يجب ان يبقى، وعلى كل هؤلاء ان يعرفوا جيدا ان الذي يريد ان يطيح بصيغة التعايش في لبنان والانقلاب على الدستور هو الاميركي. والايام الباقية القليلة هي فرصة من أجل انقاذ هذا البلد والحفاظ على صيغة التوافق والتعايش، لان الاميركي من اجل مصالحه لا يتورع عن ضرب لبنان كما ضرب العراق والمنطقة كلها".

04-تشرين الثاني-2007
استبيان