فضل الله : الذين سارعوا الى رفض الدعوة للحوار تعودوا على منطق الاستئثار والتسلط
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "أن حزب الله كان دائماً من دعاة الحوار، خصوصاً وأن بلدنا قائم على هذا التنوع الذي يفترض أن يشكل غناً له، والذي من خلاله يمكن أن نعزز أواصر التلاقي الوطني ونعمل سوياً على بناء دولة حقيقية، وأنه من هذا المنطلق جاءت دعوة قائد المقاومة الى حوار وطني".
وخلال لقاء سياسي في بلدة عيتا الشعب الجنوبية، أشار فضل الله إلى أن "الذين سارعوا الى رفض هذه الدعوة إنما تعودوا على منطق الاستئثار والتسلط والفوضى وعدم الخضوع للقانون، وأن هناك من يدعي اليوم أن مثل هذه الدعوة إنما تستهدف الطائف وتعديل الدستور وما شابه"، متسائلاً : "هل نحن من ناقض إتفاق الطائف في العلاقات اللبنانية السورية، وفي الإستئثار بالسلطة ومنع الشراكة والمشاركة؟".
وأضاف فضل الله "إن المسارعة الى رفض الدعوة الى الحوار لبناء الدولة، إنما يهدف إلى إبقاء الوضع كما هو قائم بحيث لا يكون هناك دولة قادرة على تسيير شؤون البلد"، معتبراً أنه "لو كان هناك دولة لما رأينا المشهد المؤسف في الشمال، والذي يستنزف بالدرجة الأولى أبناء طرابلس والشمال، ويسيء الى أمنهم واستقرارهم كما يسيئ الى الأمن الوطني في كل لبنان".
في هذا السياق، سأل فضل الله عن مبرر وجود السلاح في الشمال الذي استخدم بهذه الطريقة، وأساء للبلد ولأمنه واستقراره، وعن الذي يتحمل مسؤولية تراجع الوضع الإقتصادي الذي تظهره إحصاءات لدوائر رسمية وخاصة، داعياً للتعاون مع الجيش اللبناني في الموضوع الأمني للملمة الجراح وحل هذه القضية بهدوء وتروي، وبسط سلطة الدولة على تلك المنطقة.
من جهة ثانية، رأى النائب فضل الله أن "مجرد إنعقاد طاولة الحوار هو أمر إيجابي، وينعكس إيجاباً في تنفيس الاحتقان القائم بالبلد، وأن هناك أناس كانوا مترددين أو منتظرين لإيحاءات من هنا وهناك، وحسناً أنهم إقتنعوا بالإنضمام إلى طاولة الحوار ليناقشوا الأمور بشكل هادئ وموضوعي وعقلاني بعيداً عن الشعارات"، مؤكداً "أننا أصحاب منطق وحجة وبرهان ودليل، فنقدم وجهة نظرنا على طاولة الحوار وبخاصة في ما يتعلق بضرورة بناء الدولة وهذا ما سنناقشه بشكل صريح وواضح، وإن ما طرحه سماحة الامين العام من مبادرة في ما يتعلق في عملية بناء الدولة والآليات التي يمكن ان نتفق عليها، سنحمله الى طاولة الحوار والى كل منتدى سياسي لنعمل جميعاً على اعادة بناء الدولة".
واعتبر النائب فضل الله أن موضوع الإستراتيجية الدفاعية هو موضوع حيوي وأساسي ونحن منفتحون على نقاشه، وأن المرتكز بكل الذي تقدم بالاستراتيجية الدفاعية منذ ان بدأ الحوار هو موضوع الدولة التي يتحدث عنها الجميع.