وأكد بيلد أن ما أوقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا ليس الجيش بل قرار مجلس الأمن 1701، وقال: "ولكن هذا لا يعني أن الجيش لم يكن قادرا، إلا أن النتائج جاءت نتيجة لعملية اتخاذ القرار والأداء، ونتيجة لسنوات طويلة من الاستهتار والتآكل في الجيش، ولأن القوات البرية لم تتلق التدريبات خلال سنتين".
وقال بيليد عن نتائج حرب لبنان : "خرجنا من الحرب نضع ذَنـَبـَنا بين أرجلنا" وأقر بيليد بأن كيان العدو الصهيوني فقد قوة الردع في أعقاب حرب لبنان الثانية ، وقال : "إننا في الحرب الأخيرة فقدنا قوة الردع لدينا". إلا أنه اعتبر أن " الحرب الأخيرة قربت الحرب القادمة بشكل دراماتيكي لأن العرب- حزب الله والسوريين- يعتقدون أننا لسنا أقوياء". وقال: "لأول مرة يقول القادة العسكريون السوريون الكبار أنه يمكن محاربتهم- الأمر ليس كما اعتقدنا".
وتطرق بيليد إلى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية، واتخذ موقفا متشددا، هدد فيه بعدم إبقاء حجر على حجر في المناطق التي تنطلق منها الصواريخ، وقال: لو كان الأمر متعلقا بي لكنت أعلن للفلسطينيين أن لديهم 72 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ وبالمقابل أعمل على تقسيم قطاع غزة لمربعات بمساحة كيلومتر، وأعلن أنه إذا تم إطلاق نار من أحد الأمكنة سيتم منح السكان 48 ساعة لإخلاء المنطقة وحينها لن أبقي حجرا على حجر، وانتقل من مربع لآخر إذا تطلب الأمر". إلا أنه أضاف قائلا: " لا يمكنني أن أقول أن اقتراحي سيحل المشكلة ولكنني أدرك أنه لا يمكن أن نقوم بلا بشيء، فأطفال سديروت لا يمكنهم العيش في الظروف التي يعيشونها".
واعتبر بيليد أن جيش العدو اليوم أفضل مما كان عليه قبل سبعة شهور ولكنه بعيد عن الوصول إلى ما يجب أن يكون عليه، وقال: " إنه عمل شاق وينبغي بذل جهود وأموال في القوات البرية".