رعد : من المستفيد من تقاتل ابناء الاحياء في طرابلس ولمصلحة اي مشروع سياسي؟
سأل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن "تفسير ما يجري في الشمال من تقاتل بين أبناء الأحياء، ولمصلحة أي مشروع سياسي، وعن الذي يستفيد من تقاتلهم، ودور السياسيين الناشطين في تمويل الجماعات المتقاتلة وتسليحها من اجل ان تثبت كل جماعة نفوذها على هذا الحي أو ذاك الشارع، وعمّا يجنيه الوطن والطوائف من هذا الاقتتال الذي يدمر الاقتصاد ويشيع الفتنة ويسوق للاقتتال ويضرب الاستقرار ويطيح بالامن ويفتح المجال أمام اللغة المذهبية والطائفية، ويشيع لغة التطاول حتى على المؤسسات الأمنية والعسكرية التي تمثل الضامن المتبقي لحفظ الأمن والإستقرار في بلادنا".
وأضاف:"بتنا نسمع عند كل مشكلة او حادثة حصل خطأ فيها او تحتاج الى تحقيق في دوافعها، من يقول على الجيش أن يخرج من هذه المنطقة ولا نريد هذا الضابط الفلاني أو هذه المجموعة الفلانية، وكأن السلطة العسكرية باتت تتم بناءً للمزاج ووفقاً للأهواء، وأن الذي يقود هذه السلطة هم هؤلاء الذين يتحاكمون بتخريب الشارع وإثارته، ونحن نريد دولة قوية قادرة عادلة مستقرة تحقق مصلحة وطننا وكل أهلنا".
وخلال رعايته حفل افتتاح ملعب لكرة القدم أقامته بلدية القنطرة الجنوبية بالتعاون مع مديرية العمل البلدي في حزب الله، بحضور فعاليات وشخصيات سياسية ورياضية واجتماعية، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية، وحشد من أبناء البلدة، قال رعد ان "هذه المنطقة تستحق منا كل اهتمام، وتحتاج الى عناية أكيدة من السلطة التي نبحث عن عدلها وخيرها وجديتها ومدى اهتمامها بما يهم المواطنين، ويخفف عن كواهلهم الأعباء، فلا نجد إلا النذر اليسير من الإهتمام والعناية".
وتابع : "اننا نجد اهتمامات بتوسيع رقعة السلطة والنفوذ لدى بعض أهل السلطة، وبملاحقة المال العام والتحايل عليه ومصادرته ونهبه بطريقة منظمة، تحت عناوين الدولة المدنية والاقتصاد الحر وحماية المواطنين بالقانون، فيما يغيب القانون عن كل ممارسة لهذا البعض".
وشدد رعد على أننا "في دولة يرتكب المسؤول فيها فلا يساعد القانون على محاسبته، ولا تساعد تركيبة السلطة على أن يحاسب المسؤول عن ارتكاباته، وأن لكل مسؤول حاشيته وطائفته فإذا استعصى عليه أن يستعين بالقانون والتحايل به لتبرئة نفسه، لجأ إلى أبناء طائفته ومرجعياتها ليطووا صفحة ارتكابه، وهكذا نغادر من أزمة إلى أزمة ونفاقم مشكلة بعد مشكلة ونستقوي بالمذهبية والطائفية، لنقضي على السلطة العادلة التي يمكن ان نراهن عليها لإنصاف المواطنين في كل مناطقهم وعلى اختلاف طوائفهم واتجاهاتهم"، وخلص رعد الى "أننا بتنا نعيش مع غياب هذه السلطة العادلة والنزيهة ومع تضييعنا للدولة القوية والقادرة، في دولة مفلسة ضعيفة لا تقوى على حل مشاكلها الأهلية، وتستدرج أحيانا أزمات من الخارج لأنها لا تمتلك المسارات الصحيحة من أجل أن تقوّي أوضاعها وتحسن أوضاع مجتمعها".