وفي كلمة له خلال تمثيله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حفل افتتاح مجمع أهل البيت (ع) في البابلية بحضور وزير الخارجية عدنان منصور، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وحشد من النواب وفاعليات المنطقة، طمأن رعد الى أن "لا حرب مع "اسرائيل" في لبنان في هذه المرحلة والسبب ليس إلتزام العدو بمبادىء ومواثيق الأمم المتحدة، وإنما لسبب معرفة هذا العدو بما تحضر له المقاومة من قدرة على المواجهة ستجعله خاسراً في اي مواجهة يريدها في اي وقت من الأوقات"، وقال "لقد ولى الزمن الذي كان يمكن للعدو الصهيوني ان يصنع فيه انتصارا في لبنان، وقد جاء زمن انتصارات المقاومة وشعبها"، ولفت الى أن" تهديد العدو للبنان وللجمهورية الاسلامية الايرانية ليس جديا"، واضعا إياه في إطار "الحرب النفسية التي لا يستجيب لها الا المهزوم في داخله ونحن قد تجاوزنا هذه المرحلة من زمن بعيد".
ورأى رعد أن "من عانى ويلات الحرب هو احرص الناس على السلم الأهلي وحفظ الأمن والاستقرار الداخلي"، وتابع "من واجه عدوا كالعدو الاسرائيلي يدرك ان هذا العدو هو صاحب المصلحة الكبرى في إثارة الفتن والانقسامات في الداخل، لذلك من يدرك هذه الحقيقة يبدي الاستعداد للتنازلات من اجل حفظ مستقبل هذا البلد والأمن والاستقرار فيه، لكن ليس على حساب سيادته وكرامة ابنائه ولا على حساب الموقع المهاب الذي حصل عليه بعد الانتصار الذي حققه على اشرس عدو لهذه الأمة في هذا التاريخ وفي هذه الفترة".
وختم رعد "نحن نقول هذا من موقع القوة والمعرفة بقدرات هذا العدو راهنا وبإمكاناته الواعدة مستقبلا، ونعرف بما حضرنا له ايضا، ولذلك كل تهديداته ووعيده لا يخيفنا، وهي ليست إلا أبواق من أجل تثبيط العزائم ومن اجل ان يسقط المنهزمون في مواقعهم قبل ان تنطلق المدافع واصوات الحرب".
قبيسي
من جانبه، تحدّث عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي ممثلا الرئيس نبيه بري، فاعتبر "أننا في واقع لا نحسد عليه في ظل اجواء متوترة على مساحة لبنان والمنطقة"، ورأى أن "ما بني من حضارات اسلامية وحضارات لكافة الأديان يجب أن يؤسس لتلاق وحوار بين كافة الأديان والمذاهب، ويجب أن يكون الدافع الأول هو الحوار لبناء الأوطان لنتمكن من اخراج بلادنا من اتون الفتن التي تخطط للإيقاع بنا".
وأكد أن "لغة الحوار هي التي يجب أن تسود بديلا عن لغة الاقتتال ولغة الفتنة وبديلا عن سيل الدماء الذي عم ساحات وشوارع العالم العربي تحت عناوين مختلفة"، مشددا على أن "هناك من يخطط لهزيمة هذا الشعب من الداخل"، وكرّر أن "الحوار هو السبيل الوحيد لنحقق الاستقرار للبنان، وأن الحوار في عالمنا العربي هو السبيل الوحيد لينعم هذا العالم بالاستقرار ايضا لنتمكن من مواجهة العدو الصهيوني".
كما دعا قبيسي الى "العمل جميعا على الساحة اللبنانية لتكريس لغة الحوار والانتصار للوطن لأنه المطلوب لإنقاذ لبنان".
المفتي قبلان
بدوره، ألقى المفتي احمد قبلان كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي العلى الشيخ عبد الأمير قبلان، فأشار الى أن "الانقسام السياسي والخصومات الاقليمية والاستثمار المذهبي والطائفي ومناطق العزل واستهداف الجيش اللبناني وكسر هيبة القوى الأمنية كلّ ذلك من شأنه ان يفتت هذا البلد الصغير وان يحوله الى زواريب قتال وقطاعات قد يستفيد منها الراعي الدولي لكن حتما لن يستفيد منها اهل هذا البلد الذي يبدو انه لم يتعلم من ذبائح الحرب الأهلية".
وأعرب المفتي قبلان عن تشجيعه لطاولة الحوار، داعيا الى "الجدية في الحوار لأن اي خلاف سياسي سيتعب البلد امنيا وهذا ما رأيناه طيلة الفترة الماضية القريبة".