الحاج حسن : من يناقش في سلاح المقاومة عليه تقديم البديل والحكومة استطاعت تجاوز الكثير من الصعوبات
اعتبر وزير الزراعة حسين الحاج حسن "أننا نواجه مؤامرة امريكية غربية اسرائيلية، تستهدف تفتيت الأمة وشرذمة قواها، لصالح الهيمنة الغربية والإسرائيلية عليها"، مشيرا الى أنه "لولا وجود شركاء محليين لهذه المؤامرة لما استطاعت أن تمر في أي مكان من العالمين العربي والإسلامي".
وخلال لقاء حواري نظّمه تجمع المعلمين في لبنان في بلدة معركة، شدد الحاج حسن على أن "نأي لبنان عما يجري في بعض الدول العربية ليس النأي عن الأحداث في سوريا فقط وضبط الحدود معها، بل عن المذهبية والتحريض وتفتيت الأمة، وإعادة وصل ما هو مقطوع في لبنان بالحوار والنقاش والتواصل"، وأضاف "عقدنا جلسة حوار أولى وسنعقد جلسة ثانية، ومن حق البعض أن يطرح الإشكالية ويناقش بسلاح المقاومة ولكن عليه أن يقدم لنا البديل".
وسأل "هل البديل هو إضعاف لبنان؟ "، وقال "عندما يريد أحد ان يطرح ما يراه اشكالية او فكرة او رأياً ما، عليه ان يقدم رأياً واقعياً، ولكن ماذا كان باستطاعهم أن يفعلوا عبر السنين، وهل كان الجنوب ليتحرر لولا وجود مقاومين ومجاهدين وشهداء؟".
وتابع الحاج حسن إن "معادلتنا هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، أما معادلتكم الدبلوماسية فلم تُرجِع لكم الجزء الشمالي من قرية الغجر ولا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا عندما كنتم في الحكم، وكان الأمريكيون والأوروبيين يذهبون ويعودون"، مشيرا الى أنه "لو كان باستطاعة الدبلوماسية أن تعيد الأرض لكان يجب أن يقدموا لكم ما تتسلحون به في طاولة الحوار".
كما سأل الحاج حسن عن "الذي يستخدم الخطاب المذهبي والتحريضي والطائفي في لبنان، وإذا كان أحد من فريقنا يستخدم هذا الخطاب"، مضيفا "لدينا مشروعاً ورؤيةً متكاملةً فلا نحتاج الى الخطاب المذهبي لكي نكسب جمهوراً، بل على العكس فإننا نرى أن هذا الخطاب يُكسِبك جمهوراً ضيقاً، ويُخسِرك جمهوراً واسعاً، وإذا ما أطلق من عقاله فلا يستطيع أحد أن يعيده الى العقال".
وزير الزراعة رأى أن "هذه الحكومة وكما كل شي، لها ايجابيات وسلبيات، وأن واحدة من ايجابياتها أنها استطاعت أن تجنب لبنان الكثير في زمن كثير التعقيدات، وهي على الرغم من أنها مكونة من تحالف عريض، استطاعت ان تتجاوز الكثير من الصعوبات لا سيما في الفترة الأخيرة، من خلال تأمين كيفية الانفاق، والإتفاق على دستوريّته وقانونيّته"، وقال "من الممكن ان لا تظهر هذه الانجازات لأن الناس لا تشعر بآثارها في هذا الزمن الصعب سياسياً وأمنياً وإقتصادياً وإجتماعياً، ولكن هذه الحكومة عملت على تعديل الأجور في القطاع العام، مع مفعول رجعي وسلسلة أجور ورواتب".
ولفت الحاج حسن إلى أن "هذه الحكومة أنهت موضوع النفط الذي أصبح في مراحله الاخيرة، وهو موضوع بالغ الأهمية خاصة في المجال الإقتصادي للمستقبل الحكومي"، مشيرا الى وجود "مشكلة في الكهرباء والمياه والاقتصاد والبطالة والدين العام، لكنها ليست مشكلات هذه الحكومة وهي لم تستطع أن تحلها، لأن هذه المشاكل تحتاج الى حكومة في أحسن حالاتها الأمنية والإقتصادية المستقرة، كما أن تراكم التعقيدات الموجودة على مدى سنوات طويلة لا يسمح بحلها بعام مليء بالأحداث التي شهدناها في الفترة الماضية".
وفي الشأن الزراعي، أوضح أن "الحكومة قامت بإنجازات عديدة، وأعادت دعم الصادرات الى مؤسسة "إيدال" بعد أن كانت الحكومة في سنة الـ 2006 قد أوقفته"، شارحا أن "دعم الصادرات يطال كل المحاصيل في لبنان وليس منتوجات البقاع فقط، وأن آخر قرار اخذناه مع ايدال هو مضاعفة الرديات على الحمضيات لثلاث أشهر، لمساعدة المزارعين في تصدير بضاعتهم الى خارج لبنان وهذا القرار اتُخذ من أربعة أشهر وقد طبّق".
وذكّر بأن "هذه الحكومة أخذت قراراً في شهر شباط لدعم زراعة الأعلاف وتربية الماشية في كل لبنان، ومن ضمنها قضاء صور والجنوب، وقد أعطينا بعض البونات التجريبية التي ننفذها الآن في الجنوب إعتباراً من أول شهر تموز".
وطمأن الى أن "هذه الحكومة تكاد تنجز مشروع الموازنة، وتقوم بكثير من المشاريع التي من ضمنها التلزيم وبدء العمل بمنسوب الـ 800 متر على مشروع الليطاني"، معتبرا أنه "لو كانت الاوضاع مستقرة لكان هذا اليوم يوما وطنيا لأنه الحلم التاريخي لأهل جبل عامل".