رعد: الفلتان الأمني يهدد لبنان بالعودة إلى الحرب الأهلية
نبّه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من أن الخطر على لبنان لا يزال محدقاً من قبل العدو الإسرائيلي، وحذّر من خطر الفلتان الأمني أو غض الطرف عنه، واتهم الذين يثيرون الفتن والإنقسام والمشاكل الداخلية ويحاولون زجَّ لبنان في آتون التداعيات السلبية للأزمة السورية، بأنهم يريدون التفريط بكل نقاط الإرتكاز بالقوة التي نحتاجها في هذا الزمن.
وخلال إحتفال تأبيني في بلدة عدشيت، قال رعد إنه "كما ان المقاومة ضرورة فإن هناك ضرورة للحوار وللتفاهم ولإيجاد السبل لمعالجة الأزمات التي تحيط ببلدنا"، محذّراً من أن الفلتان الأمني في أي منطقة لبنانية يهدد البلاد بالعودة إلى الحرب الأهلية، ودعا إلى التعاون في ضبط ومعالجة أمورنا بالتي هي أحسن.
وأضاف "إننا لا نمارس تهديداً وإنما نوجه الإنتباه للمخاطر بأنّ غض الطرف عن ما يجري مِن فلتان وظهور للسلاح ومِن مطالبات للجيش بالخروج من بعض المناطق ومِن تصعيد التوتر والاحتقان والتحريض المذهبي فإن ذلك لن يُنتِجَ مجتمعاً متماسكاً بل انه سيعيد البلاد إلى الوراء في حين أننا مازلنا نئن تحت أعباء التداعيات السلبية للحرب الأهلية التي لم نخرج من مفاعيلها بعد"، متسائلا إذا كان البعض يريد أن يعيدنا إلى تلك المفاعيل؟.
وتابع "إننا نربأ بأن يفكر أي لبناني في غض الطرف عن فلتان أو تغطية فلتانٍ، موضحا انه ولهذا السبب فإننا نصر على بلوغ إيجابية فيما تتواصل جلسات الحوار مجدداً، وبين ذلك فإن عيوننا لا تغفل مطلقاً عما يخطط له عدونا الذي يحاول أن يتصيد الفرص من أجل أن يستنبط معنوياته مجدداً، مؤكدا أن هذا العدو قد استنفذ قواه في مواجهة شعبنا المقاوم، وانه يأمل منذ سقوطه مع هزيمة تموز في العام 2006 بأن يحقق انتصارا جديداً في أي عدوان يرتكبه.
وأسف رعد للتوجه السياسي الذي حكم لبنان منذ التحرير إلى عامنا هذا وهو بمحاولة إظهار أن مشكلة البلد بوجود المقاومة، فيما سلاح الفتنة والتحريض المذهبي ونهب المال العام وقطع الطريق على بناء المؤسسات وعدم الاهتمام بتنمية المناطق ليس مشكلة، واستغرب لجعل المشكلة في لبنان في وجود مقاومة أخذت على عاتقها أن تتصدى للتهديدات الإسرائيلية.
وختم بالسؤال هل يريدون هؤلاء أن يضعوا لبنان في فم التنين الإسرائيلي، مشيرا إلى إنه في حال استحكم مجدداً بوضعنا في البلد لن يبقي ولن يذر، حتى أولئك الذين يخدمون مخططه ومشروعه فإنه لن يبقي لهم مصالح ولن يحتاج حينها إلى خدماتهم.